ولد بوبكر يوجه خطابا إلى الأمة قبل الصمت الانتخابي

0
148

خطاب إلى الأمة

مواطني الأعزاء

لقد عدت للتو من جولة قادتني إلى مختلف مناطق البلاد، أتيح لي خلالها أن ألتقي بالمواطنين وأتحدث معهم حول مشاكلهم وأولوياتهم، كما استطعت خلالها أن أقوم باستخلاص النتائج التالية:

أولا: التعطش إلى التغيير، والطلب القوي على الديمقراطية، الناجم عن مستوى الوعي، خاصة في أوساط الشباب.

٢- الرفض الكبير لميراث الرئيس المنتهية ولايته، وترشح مرشح النظام الذي عجز عن التحرر من صفة مرشح استمرار النهج.

٣- الانخراط الواسع للمواطنين في مشروع التغيير الذي يستجيب بقوة لتطلعاتهم.

مواطني الأعزاءلقد ترشحت للاستجابة لهذه التطلعات، ولمساعدة البلد في الخروج من الوضعية الحالية، رغم محاولات التزوير، ومصادرة إرادة الناخبين.

إننا نعيش فترة حاسمة من تاريخ بلدنا. ونمر بلحظة حرجة لا ينبغي فيها التردد أو الارتباك.

إن مستقبل البلاد يتوقف على إرادتنا في إيصال مشروع التغيير الى مداه. ولذلك فإنني أدعوكم جميعا إلى تحمل مسؤولياتكم وإتاحة الفرصة للتناوب من أجل وضع البلاد على سكة الإصلاحات الضرورية لاستعادته لنهضته.وبهذه المناسبة فإنني أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأتوجه إليكم بما يلي:

– إلى الشباب: لا تقبلوا بأن تتم مصادرة انتصاركم. تجمهروا أمام مكاتب التصويت والأماكن العامة بطريقة سلمية،  وكونوا حازمين في حماية أصواتكم وعدم التلاعب بالإرادة الشعبية.- – إلى اللجنة المستقلة للانتخابات: أدعوكم إلى أن تكونوا على مستوى المسؤولية التي أسندت إليكم. إذا ضعفتم فإن الشعب لن يغفر لكم ذلك. والتاريخ سيحكم عليكم انطلاقا من تصرفكم.- – إلى الرئيس المنتهية ولايته: موريتانيا لا تحتاج إلى وصي، والشعب لم يمنحكم تفويضا بذلك. لقد حكمتم عشر سنوات بدون أن يشارككم أي شخص في السلطة طبقتم فيها برنامجكم.. تحلوا برحابة الصدر والتزموا بالحياد الذي يمليه عليكم واجبكم، واتركوا الموريتانيين يجربون خيارات أخرى بعيدا عن كل الضغوط.

– إلى القوات المسلحة؛ أنتم الضامنون للأمن، الحافظون للوطن. لستم في خدمة رجل بل في خدمة أمة ومؤسسات أنتم المدافعون عن سيادتها.

– إلى الشعب الموريتاني: التغيير في المتناول فلا تفقدوا الأمل.. حياتكم لا يمكنها أن تتغير إلا إذا قررتم أنتم ذلك. ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).

مواطني الأعزاءإنه من الواجب على كل الفاعلين في المسار الانتخابي والسياسي احترام إرادة الشعب الموريتاني التي هي فوق كل مصلحة خاصة.

وانطلاقا من ذلك قامت حملتي الانتخابية بوضع آلية محكمة لمتابعة العمليات الانتخابية، ستمكن من مركزة النتائج وإذاعتها في نفس اللحظة، كما ستضمن منع مصادرة إرادة الشعب.

مواطني الأعزاءإن اقتراع ٢٢ يونيو يمثل في الواقع استفتاء على استمرار نهج العشرية الأخيرة وما تمثله من ارتجالية وفساد وسوء تسيير.

التغيير الآن وليس غدا.لا تتركوا فرصة تحقيق التناوب تمر،