أحد قضاة “محكمة المسيء” يدافع عن الحكم بأبيات.. ومشايخ يردون !

0
301

بعد صدور حكم محكمة الاستئناف بنواذيبو المثير للجدل في حق المسيئ، كتب أحد أعضاء المحكمة وهو القاضي

محمد ولد الطاهر ابياتا شعرية ألمح فيها أنه ما دام الحكم يرضي الله جل جلاله فغضب رعاع الناس لا يهمه وكالسراب في نظره وهذا نص الأبيات:

رِضَى رَبِّنَا للحُكْمِ بالشَّرْعِ مُرْتَجًى :: وَودُّ رعاع العَالَمِين سَرَابُ
تَيَمُّمُ وَجْهِ اللَّهِ في الحُكْمِ عِصْمَةٌ :: وَمَا ضَرَّ مَن بالقِسْطِ يَحْكُمُ عَابُ
وَمَن كَانَ يَبْغِي في قَرَارَةِ نفسه :: ثَناء وحظًّا فالجزاء خَرابُ
ويَمْكُثُ في الأَرْضِ الذي هوَّ نافعٌ :: وَلِلَّهِ من قد أنْشَدُو فأصَابُو
“إِذَا صحَّ منكَ الودُّ فالكلُّ هينٌ :: وكلُّ الذي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ”
……
فرد عليه الشيخ الأستاذ بمحظرة النباغية محمد ولد بتّار:

إذا رجّح الحُكام رفقاً بكافر
له من سوى الدين الحنيف مَتاب

فما ذا على أشياخ علم أئمة
إذا سُئلوا عن رأيهم فأجابوا

وما ذا على قوم بحق نبيهم
لهم عند أبواب القضاة طِلاب

قبائل شتى ألّف الحب بينهم
لهم سنة فيما أتوا وكتاب

بسب رسول الله سُرَّ عدوُّه
ألا خسِر المستهزئون وخابوا

إذا ما قضاة العصر لم يغضبوا له
فإن “رعاع” المسلمين غِضاب
‏……..
ورد عليه الشيخ أحمد – الخيران – الحسني قائلا:

إلى الحاكم الراجي بتدبيج شعره
مواراة جور ما عليه قناع

يمينا لسخط الله بالجور مرتجى
وأخرى بدنيا غير شيء تباع

وأن صرت في حزب المسيء وصفه
لدن حان عن خير الأنام دفاع

وقد صح منه (1) الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب “رعاع”

فتيدك ما هذا التعالي بلائق
وموجبه دون المسيء قراع!!

تركت لكم باء الروي تعمدا
أشعري على ذاك الروي يذاع؟ !!!.

كتبه أحمد بن خيران “الرعاعي”

_______________

1 – منه : أي من المسيء.

ورد عليه الشيخ أحمد النابغة قائلا:
رضى الغرب في أمر المسيء مهاب@وشرع إله العالمين نِهاب
قلبت له ظهر المِجَنِّ سفاهة@لقد صَفِرَتْ في الرأي منك وِطاب
تسمي حماة الدين والعرض والحمى@رعاعا على أن جرت أنت وصابوا
تمهل ترى أي الطريقين لاحبا@”وتعلم أي الحالتين صواب”
تمهل ترى منهم أئمة شرعة@يقودهم فيما أتوه كتاب
تمهل ترى منهم عفائف جالدت@”وللموت ظفر قد أطل وناب”
تمهل ترى فتيانهم كل مصقع@”قؤول ولو أن السيوف جواب
تنادوا لنصر الهاشمي محبة@فضاقت على جور القضاة رحاب
مشارب شتى لا تحزب بينها@”ولا نسب بين الرجال قِراب”
ولكن بحب الأبطحي رباطها@وليس لها غير القصاص طِلاب