عبرت السفارة الأمريكية في نواكشوط عن قلقها من رفض السلطات الموريتانية دخول 12 قادة الحقوق المدنية الأمريكية إلى موريتانيا، كانوا قد وصلوا لمطار أم التونسي الدولي في طريقهم إلى نواكشوط.
وأضاف بيان السفارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بخيبة أمل وقلق إزاء قرار منع دخول الوفد، الذي كان في زيارة لموريتانيا في الفترة ما بين 8 و 15 سبتمبر للإطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة للقضاء على الرق ومخلفاته وتعزيز التماسك العرقي.
و كان من المقرر أن يلتقي الوفد مع السفارة الأمريكية بنواكشوط، والمسؤولين وقادة المجتمع المدني الموريتاني. وكان يأمل من خلال اجتماعاته وتفاعلاته الاستفادة من تجربة نجاح موريتانيا في القضاء على الرق وتعزيز تلك النجاحات على الصعيد الدولي. الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل و قلق إزاء قرار منع دخول هذا الوفد.
وأضاف البيان أن السفارة الأمريكية تعترف بأن العرق والتماسك الاجتماعي غالبا ما يكونان من القضايا المتجذرة التي تستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا للتغلب عليها.
وحيت السفارة ما سمته الأعمال البطولية التي يقوم بها الموريتانيون الذين يواصلون محاربة آثار الرق والانقسامات العرقية في بلدهم، بنفس الطريقة التي نشيد بها بالأبطال الأمريكيين الذين يقاتلون من أجل توحيد أمريكا في ضوء المظالم الاجتماعية الأخيرة.
وكانت السلطات الموريتانية قد منعت وفدا من منظمات الحقوق المدنية الأمريكية أمس الجمعة من دخول البلاد عبر مطار أم التونسي، حيث احتجزت الةغد إلى حين ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.