أخضعت السلطات الصحية والأمنية في ولاية كوركول، جنوبي موريتانيا، أكثر من عشرين شخصاً في الحجر الصحي الاحترازي وذلك بعد اختلاطهم بالمواطن الذي تأكدت إصابته بفيروس «كورونا» المستجد في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وقالت مصادر خاصة لـ «صحراء ميديا» إن السلطات الأمنية والصحية فور تأكيد إصابة المواطن باشرت عملية تحقيق واسعة لمعرفة من خالطهم المواطن خلال الأيام التي قضاها في المدينة بعد عودته من السنغال.
وقادت هذه التحقيقات إلى وضع 22 شخصاً في الحجر الصحي الاحترازي، وهو رقم مرشح للزيادة خلال الساعات المقبلة، مع تعميق التحقيقات والتحريات الأمنية.
ويختلف مستوى المخالطة التي ربطت هؤلاء الأشخاص مع المصاب، فمن ضمنهم مقربون منه خالطوه لعدة ساعات وأيام، ومنهم من كان لقاء عابراً ولكنه يحمل خطورة العدوى.
من جهة أخرى سبق أن وضع في الحجر الصحي الاحترازي الطاقم الطبي والأمني الذي باشر معاينة ونقل المصاب، ليرتفع بذلك عدد الموجودين في الحجر الصحي بسبب هذا المصاب إلى أكثر من ثلاثين شخصاً، وفق ما أشارت إليه بعض المصادر.
وأعلنت السلطات الموريتانية منع التنقل بين ولايات البلاد وذلك للحد من انتشار الفيروس، وهو القرار الذي يبدأ تطبيقه منتصف يوم غد الأحد.
وكانت موريتانيا قد وضعت خطة احترازية شاملة لمنع انتشار الفيروس في البلاد، بدأت بإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات، ثم تعليق الرحلات الجوية من وإلى البلاد، ثم إغلاق الحدود البرية أمام الأفراد، وفرض حظر تجوال جزئي (من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً)، وصولاً إلى منع التنقل بين ولايات البلاد.
ولا تستبعد الجهات الرسمية اتخاذ إجراءات أخرى أكثر صرامة للحد من تنقل المواطنين، وذلك لقطع الطريق أمام انتشار الفيروس.
صحراء ميديا