الاتحاد المغاربي أو اتحاد المغرب العربي هي منظمة إقليمية مشتركة، تضم خمسة أعضاء، وهم: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا، تأسست هذه المنظمة في مدينة مراكش بالمغرب بتاريخ 17 فبراير 1989 والرباط تعد عاصمة له.
تونس الدولة الوحيدة من بين دول الاتحاد التي قامت بدسترة الاتحاد في دستورها كما يلي: الجمهورية التونسية جزء من المغرب العربي، تعمل على تحقيق وحدته وتتخذ كافة التدابير لتجسيمها. الفصل 5. دستور تونس 2014.
تعد المساحة الإجمالية لدول هذا الاتحاد أكبر من مساحة الاتحاد الأوروبي، حيث تبلغ 6،041،261 مليون كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكان الاتحاد المغرب العربي حوالي 100 مليون نسمة.
أهم مؤسسات وأجهزة هذا الاتحاد
الأمانة العامة: ومقرها بالرباط عاصمة المغرب.
مجلس الشورى: مقره الجزائر، يعقد دورة عادية كل سنة كما يعقد دورات استثنائية.
الهيئة القضائية: مقرها بنواكشوط في موريتانيا، يختص بالنظر في النزاعات الم تعلقة بتفسير وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد التي تحيلها إحدى دول الأطراف في النزاع.
الأكاديمية المغاربية للعلوم: مقرها بطرابلس بليبيا، تهدف لتطوير والتعاون بين مؤسسات البحث العلمي والتكوين العالي في بلدان الاتحاد، وبينها وبين المؤسسات المماثلة بالوطن العربي والبلدان الأجنبية، وتسعى نحو الحد من هجرة الأدمغة المغاربية إلى البلدان الأجنبية، وتوفير محيط علمي يسمح بإدماج المتخصصين في بلدان المغرب العربي، وكذلك الباحثين المغاربيين المقيمين بالخارج.
الجامعة المغاربية: مقرها بطرابلس بليبيا، تهدف الجامعة المغاربية إلى تكوين طلبة السلك الثلاثة والباحثين في المجالات ذات الأولوية التي يقرها مجلس إدارة الجامعة.
المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية: مقره بتونس، يهدف المصرف إلى المساهمة في إقامة اقتصاد مغاربي مترابط ومندمج وذلك بإعداد وإنجاز وتمويل المشاريع ذات المصلحة المشتركة في البلدان المغاربية وكذلك في تشجيع انسياب رؤوس الأموال وتوظفيها في المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية وتنمية المبادلات التجارية.
اقتصادات هذه الدول
تعد الجزائر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز عالميا، تملك احتياط يقدر بـ25,000 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، اضافة انها تنتج حوالي 1 مليون برميل يوميا من النفط، كما للجزائر ثروات طبيعية منها الحديد ومنطقة جبيلات في الجنوب تعد أكبر الحقول الحديد في العالم والذي لم يستثمر فيه بعد، وكذلك الموارد الأخرى كاليورانيوم والفحم. إضافة إلى الصناعات الميكانيكية من الشاحنات والجرارات الفلاحية وغيرها من وسائل الإنتاج، وقد أبرمت الجزائر مؤخرا العديد من الشراكات في مجال تصنيع وتركيب السيارات، وتعد كذلك من الدول المنتجة لتمور والحمضيات وزيت الزيتون.
ويعد الاقتصاد المغربي من اقوى الاقتصادات في دول المغرب العربي، حيث يعتمد على السياحة الأجنبية فقطاع السياحة يشهد تطورا كبيرا بعدما نجح المغرب في استقطظاب 10 ملايين سائح سنة 2010، أما القطاع الصناعي فيشهد بدوره تطورا هائلا، فقد بدأ المغرب في تركيب طائرات البوينغ الأمريكية، ويعتمد كذلك على تصدير النسيج، وإنتاج الأسماك، إضافة إلى أن المغرب تمتلك ثاني أقوى بورصة في إفريقيا بعد بورصة جوهانسبورغ.
وتعتمد تونس على مجال السياحة في اقتصادها، وعلى تصدير زيت الزيتون حيث تعد ثالث بلد مصدر لزيت الزيتون بعد إسبانيا وإيطاليا في العالم، وإضافة إلى الصناعات النسيجية والملابس، ويعد الاقتصاد التونسي مشابها لبنية الاقتصاد المغربي بعض الشيء، خاصة بما أنها من الدول التي تعتمد على السياحة الأجنبية بالدرجة الأولى.
وتعتبر ليبيا من بين أكبر الدول منتجة لنفط في العالم حيث احتلت المرتبة 18 عالميا لسنة 2009، والذي تعتمد عليه في اقتصادها إلى جانب الصناعات الكيمياوية. واما موريتانيا فقد اصبحت مؤخرا بلدا مصدرا للنفط والحديد وأسماك.
في حال تفعيل هذا الاتحاد سيحقق الاكتفاء الذاتي لكل هذه الدول في معظم حاجياتها.
ويمكن القول إن اقتصادات هذه الدول تعد مكملة لبعضها البعض، ولكن لما لا يتم تفعيل هذا الاتحاد الذي سيحقق نجاحا وتطورا هائلا لدوله من حيث العديد من المجالات اقتصادية كانت أم علمية وثقافية … إلخ، أم أن قضية الصحراء الغربية والعلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر هي السبب أو المشاكل الأمنية والأوضاع غير المستقرة في ليبيا تضاف إلى قائمة المشاكل التي تمنع من تفعيل هذا الاتحاد.