اشرف وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ الليلة البارحة في نواكشوط، على افتتاح فعاليات اليوم الوطني للغة العربية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة.
وتضمنت فعاليات الانشطة المخلدة لهذا اليوم تنظيم ندوة فكرية من طرف المركز الموريتاني للغة العربية بعنوان: “التمكين للغة العربية، التاريخ والآفاق”.
وتميزت الندوة بإلقاءات شعرية فصيحة لشعراء خدموا بقصائدهم وانتاجهم الفكري والثقافي اللغة العربية، وتكريم بعض الشخصيات التي أسهمت في العناية بهذه اللغة.
وأوضح وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمة له خلال الندوة ان” اللغة العربية كانت لغة العلوم التطبيقية كما كانت لغة العلوم الأخرى في فترة ازدهارها وريادتها وكان حلم اللغات العالمية حينها أن تترجم هذه المعارف إلى لغاتهم، وكان لهم ذلك فنهضوا بها إلى يومنا هذا لذا فإن رسالة أبناء اللغة العربية اليوم أن يعيدوا احتضان لغتنا الجميلة لكل ما استجد من علوم العصر حتى تأخذ الصدارة من جديد”.
وأكد أن اللغة العربية ستبقى ركيزة أساسية في تشكيل الوعي وتوجيه العقول نحو ترقية المفاهيم وتحسين المحتوى المعرفي العلمي، باعتبارها احدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، ولغة رسمية لمنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الافريقي وتستعمل كلغة عمل في 10 في المائة من المنظمات الدولية.
وأضاف أن قوة اللغة من قوة الأمة، كما أن قوة الأمة من قوة لغتها، مبينا أن” نهضة الأمة تشكل رافدا للغة فتتطور تطورا كبيرا موازيا لما يجري على صعيد واقع الأمة”.
وقال إن هذا الارتباط العضوي ادركه القائمون على البلد فجاءت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بدعم الجهود والمبادرات الهادفة إلى النهوض باللغة العربية.
وبدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة السيد اسماعيل ولد شعيب ان ثراء اللغة العربية التي حفظها القرآن من الضياع وتتميز بخصائصها الإنسانية وقدرتها التوليدية والتواصلية عبر مختلف الحقب، مكنها من مواكبة التحولات العلمية والحضارية واستيعابها لمختلف العلوم عبر التاريخ.
واضاف أن واقع اللغة العربية اليوم في البلاد العربية يستدعي من القائمين عليها العمل على العناية بها وحمايتها من كل تهديد.
ومن جانبه أكد السيد محمد ولد سيدي عبد الله رئيس المركز الموريتاني للغة العربية أن الخصوصية التي حبا الله بها اللغة العربية، بأن جعلها لغة القرآن، اضافة الى بلاغة معانيها وجمال صورها أمور جعلتها تحتل مراتب متقدمة، معتبرا أن تعلمها أحد أهم وسائل التهذيب والتكوين.
وجرت التظاهرة بحضوروزير التهذيب الوطني ووالي نواكشوط الغربية والأمين العام للوزارة الثقافة والصناعة التقليدية وجمع غفير من الكتاب والشعراء والمفكرين.