ولد يزيدبيه يكتب: “صَوْلتْ العنّه بين الشكوه والشنّه”(تدوينة)

“صَوْلتْ العنّه بين اشكوه والشنّه”

على الرغم من اهتمام غير مفتعل، لم أنبس أبدا بكلمة واحدة بخصوص “الفيش بين اكسكس والعيش”، لأنني وبكل بساطة لا أقبل بوجود أي خط -ولو وهمي- بين معقل إمارة أولاد امبارك العريقة وموطن إمارة اترارزه المتقدمة، وذلك لأسباب شخصية ودون أي انتقاص من أصالة إماراتنا الأخرى.
وخلال تدوينة فارطة، ذكرت -عرضا- مسميات بعض المنتجات “الطبيعية” لولاية الحوض الشرقي، فأخذ علي بعض المعلقين جزئية “اشكوت اتمر” متحججين بأن التمر تتم المحافظة عليه حصريا في “الشنه” (قربة قديمة). كان ردي مطابقا لما عشته في ولاية الحوض الشرقي نهاية ستينيات القرن الماضي وبداية سبعينياته، قبل أن تَيْنع واحات نخيل شاسعة وترتفع عمارات شاهقة و وتصطف سيارات فارهة وتضيق البيئة ذرعا بقطعان الإبل والبقر والغنم، على إثر استشراء ظاهرة الفساد لدى بعض الأنظمة الموريتانية.
وأود هنا أن أشكر من اهتموا بالتدوينة المذكورة، “فبازدحام تعليقاتهم”، اقتنعت بأن علي أن أفكر في استخلاص فكرة إيجابية من كل هذه الجهود الذهنية. فكانت البداية من الفرضية التالية:”التمر مادة طيبة لكنها انتهازية إلى حد ما”، ففي مواطنه الرئيسية ظل في الماضي ينافس الماء على القرب المتقاعدة (اشنن) وفي مناطق أخرى نافس اللبن على حاوياته (اشكاوي)، ولم ينجح قط بالتفرد بحاوية خاصة به.
ولوضع حد لطفيلية التمر -من المنظور التقليدي-، يجب أن نعيده إلى “مكانه”، إما “اشكوه” أو “الشنه”، لذا أقترح تنظيم محاكمة (سجال) بين الإثنتين للظفر بصفة … ظرف التمر، أمام محكمة ابتدائية يترأسها “المْصرْ” لأنه معروف بالاستقلالية (ما هو “امصر” الحد)، هو الذي عرف بشرف المحافظة على مادة السكر النبيلة ؛ أما محكمة الاستئناف، فأقترح أن يقودها “أگرمي”، الحامي التقليدي لحاويات مادة “ادهن”، لرزانته وحضوره البدني (الكارزما). أما المحامون، فأقترح أن يتم اكتتابهم ضمن “حاويات” المواد الطبيعية التقليدية الأخرى (المزاود، اظبايه، الكونتيات، اصرر، ازگايب…)، باستثناء “إگرطان” و”العكك” لتعارضها مع دور “أگرمي” كحكم.
أملي كبير في أن يقف سكان ولايتي اترارزه والحوض الشرقي في خندق واحد هذه المرة، دفاعا عن حق “اشكوه” المشروع في احتواء التمر بصفة دائمة، هي التي نجحت في مهمة احتواء مادة اللبن المفيدة، ضد “الشنه” ودفاعها المستميت، “أهل اجدر”.
وامتدادا للتميز التاريخي لبلاد شنقيط، نجحت موريتانيا خلال “العشرية”، من بين “تضاريس عرس دبلوماسي مشهود”، في فرض تجمع “دول الساحل الخمس” كنقطة بارزة على الأجندة السياسية والدبلوماسية والأمنية الدولية، وثقتي تامة بأنه بإمكان الموريتانيين الإبداع في مجالات أخرى كالفنون، كأن يصبح غدا منتج ثقافي وطني( قصة مصورة، رسوم متحركة، كوميديا مسرحية، فلم قصير، لوحات، كتاب للأطفال…) ينافس عالميا، تحت عنوان : “صوْلتْ العنّه بين اشكوه والشنه” أو عنوان مشابه…

تعليقات الفيس بوك

اخترنا لكم

أفضل طرق لشحن هاتفك حتى تحافظ على عمر البطارية وتقيها من التلف

شنقيط ميديا: سوف نستعرض معكم في هذه المقالة أفضل...

مقابل 44مليار دولار مالك جديد لتويتر

بعد أشهر من الصد والرد، أفادت مصادر مطلعة بأن...

وضع المخرج الجديد بسناب شات.. أدوات تحرير إضافية

يمكن لمستخدمي سنابشات على نظامي التشغيل iOS و Android،...

خلل يؤدي للاستماع لمحادثاتك بالٱيفون الإصدار ios 16

من خلال طرح نظام التشغيل iOS 16.1 في وقت...

هكذا يمكنك نقل مجموعات واتساب إلى تطبيق سيغنال

قامت واتساب (WhatsApp) مؤخرا بتحديث شروط الخدمة وسياسة الخصوصية،...

تسريب يكشف عن ميزة بهاتف آيفون 12 لم توجد بأي هاتف ذكي من قبل

  رغم أنه ما زال أمامنا ستة أشهر قبل طرح...

ستطرحه غوغل الخريف القادم.. تعرف على مزايا أندرويد 11 الجديد

  ندرويد 11 يمتاز بالعديد من الوظائف الجديدة حيث سيدعم...

“أبل” تحضر مفاجأة في هاتفها “الرخيص” المنتظر

  خلافا للتوقعات السائدة، كشف متخصص بألأخبار التقنية أن "أبل"...

الحكومة توضح أسباب تأخر خدمة «الجيل الرابع»

  قال الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي ولد...

فيسبوك تعلن إنشاء “مجلس رقابة مستقل”

  قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في مقال...

جوجل تنتقد تغييرات سامسونج على نواة أندرويد

  انتقدت شركة جوجل هذا الأسبوع شركة سامسونج بسبب مشكلة...