شهد عام 2016 العديد من الأيام الدموية حول العالم، وفي العالم العربي تحديدًا، تلك الأيام التي راح ضحيتها أرواح مئات البشر، بسبب الصراعات السياسية والجنائية حول العالم، وفي هذا التقرير نستعرض أسوأ الأيام والأحداث الدموية في العالم أجمع، ونركز على العديد من الدول العربية، بعيدًا عن الدول التي تشهد اشتباكات وقتلى تسفر عن قتلى بشكل شبه يومي، بشكل يصعب حصره، كما في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
أكثر الأيام دموية في العالم العربي
إحراق ملهى ليلي في الجزائر
في الساعات الأولى من صباح يوم 12 يناير (كانون الثاني) 2016، قُتل سبعة أشخاص (خمس رجال وامرأتين) حرقًا واختناقًا، كانوا موجودين داخل ملهى ليلي بمدينة رزالدة غربي العاصمة الجزائرية، قبل أن يقتحم ثلاثة شباب المكان، ويضرموا فيه النيران، بقذف الألعاب النارية، انتقامًا من أحد العمال الذي كان على خلاف معهم.
تفجيران في الصومال
في 28 فبراير (شباط) 2016، وقع تفجير انتحاري مزدوج بمدينة ببدوة الصومالية، أحدهم عند تقاطع طريق مزدحم والآخر في مطعم قريب منه، وأسفر التفجير عن مقتل مالا يقل عن 17 شخص، وإصابة 26 آخرين، بحسب السلطات الصومالية.
هجوم بنقردان في تونس
في السابع من مارس (آذار) 2016، نفذت مجموعات مسلحة تابعة لـ«تنظيم الدولة» هجومًا على مدينة بن قردان التونسية الواقعة على الحدود الليبية التونسية، وتصدى للهجوم قوات من الجيش والشرطة التونسية، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين، كما أفادت السلطات التونسية، عن مقتل 55 شخص، بينهم 36 من أفراد الجماعات المسلحة، و12 من الجيش والقوات الأمنية، وسبعة مدنيين، فيما بلغ عدد الجرحى 31 شخص، من قوات الأمن بينهم ثلاثة مدنيين.
تصفية خمسة مواطنين في مصر
في 24 مارس (آذار) 2016 صفّت الشرطة المصرية خمسة أشخاص، أحدهم مجهول الهوية، بزعم تكوينهم تشكيل عصابي، يستهدف اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه. وبحسب رواية الشرطة المصرية، فإنهم عثروا على متعلقات شخصية للطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» عند أحد أقارب الخمسة مواطنين المقتولين.
وبعد حوالي ستة أشهر من الواقعة، قال فريق التحقيقات الإيطالي في بيان صحافي أصدره في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد لقائه بالنائب العام المصري إن الأخير« اعترف لنظيره في روما بعدم وجود روابط قوية بين مقتل الطالب «جوليو ريجيني» والعصابة التي قتلها الأمن في مصر، وعُثر على بعض متعلقات الطالب الإيطالي جوليو لدى أحدهم»، وتعد تلك الحادثة من أكثر الحوادث دموية التي وقعت في برّ مصر عام 2016، بعيدًا عن سيناء التي تشهد اشتباكات مستمرة بين الجيش المصري ومن يصفونهم بـ«التكفيريين».
هجوم الرقبان في الأردن
في 21 يونيو (حزيران) 2016، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الرقبان الأردنية على الحدود السورية الأردنية على بعد مئات الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في الأردن، وأسفر الهجوم، بحسب الجيش الأردني، عن مقتل ستة من حرس الحدود وإصابة 19 آخرين.
ثمانية تفجيرات في لبنان
في 27 يونيو (حزيران) 2016، شهدت بلدة القاع اللبنانية ثمانية تفجيرات، وأسفرت التفجيرات مجتمعة عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة نحو 22 شخص.
تفجير بالمسجد النبوي في السعودية
في الخامس من يوليو (تموز) 2016، وبالقرب من ساعة الإفطار في رمضان الماضي، فجّر انتحاري نفسه بالقرب من مسجد المدينة المنورة؛ مما أدى لمقتل أربعة من رجال الأمن السعوديين وإصابة خمسة آخرين، وفي نفس اليوم فجّر انتحاري نفسه، في أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، وعثرت الشرطة السعودية على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص، بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.
بائع السمك المطحون في المغرب
في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، استوقفت الشرطة في مدينة الحسيمة بالمغرب بائع سمك متجول يُدعى «محسن فكري»، وصادرت سمكه تمهيدًا لطحنه وإتلافه في الشاحنة، وهو ما رفضه فكري الذي قفز داخل الشاحنة لاسترجاع السمك، ولكن مصيره كان الطحن مثل السمك، ومع أن الواقعة راح ضحيتها شاب واحد، إلا أنها أدت إلى احتجاجات شعبية واسعة غير مألوفة في المغرب التي تعيش في استقرار نسبي بالمقارنة مع بقية دول المنطقة.
أكثر الأيام دموية عالميًا
هجمات بروكسيل في بلجيكا
في 22 مارس (آذار) 2016، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل ثلاثة تفجيرات، أدت لمقتل 34 شخص، وإصابة نحو 270 شخص، ووقع تفجيران منهما في مطار «زافينتم الدولي» وأسفرا عن مقتل 14 شخص، بالإضافة إلى تفجير آخر وقع في مترو أنفاق «مالبيك» المجاور لمقر الاتحاد الأوروبي، مسفرًا عن مقتل 20 شخصًا آخرين، وتبنى «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤولية التفجيرات الثلاث.
هجوم أورلاندو في أمريكا
في12 يونيو (حزيران) 2016، قُتل 49 شخصًا، وأصيب 53 آخرون داخل ملهى ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية، عقب أحداث إطلاق نار هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، نفذها الأمريكي من أصول أفغانية «عمر صديق متين»، وتبناه «تنظيم الدولة»، وقُتل عتيق أثناء الهجوم، وقال والد عتيق عنه: إنه «لم يكن متدينًا بشكل مفرط، ولكن كانت لديه مواقف معادية للمثليين(…) الهجوم ليس له علاقة بالدين».
هجوم نيس في فرنسا
في 14 يوليو (تموز) 2016، وأثناء احتفال الفرنسيين بالعيد الوطني لفرنسا الذي اعتاد فيه الفرنسيون الاحتفال في الشوارع بما يُسمى«يوم الباستيل» انطلقت شاحنة نقل وسط حشود المُحتفلين في مدينة نيس جنوبي فرنسا، على سرعة عالية لتدهس المحتفلين على مسافة 2 كيلو متر، قبل أن تقتل الشرطة سائق الشاحنة بعد تبادل إطلاق نار معه. وتعثر على أسلحة وقنابل يدوية داخل الشاحنة.
وأسفرت عملية الدهس عن مقتل 84 شخصًا وإصابة 202، ونفذ العملية «محمد لحويج بو هلال»، وهو فرنسي من أصل تونسي، ويقول عنه جيرانه «إنه يحب النساء والرقص أكثر من الدين»، ويقول ابن عم بو هلال: إن قريبه كان «يشرب الكحول ويأكل لحم الخنزير ويتعاطى المخدرات، ولم يكن يصلي أبدًا أو يذهب إلى المسجد» مُستبعدًا أن يكون «جهاديًا».
محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا
في 15 يوليو (تموز) 2016، شهدت تركيا محاولة انقلاب عسكري، على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ولكنها باءت بالفشل، وعاشت تركيا ليلة دامية، إذ أسفرت تلك المحاولة عن مقتل 208 شخص من المدنيين والقوات الحكومية التركية، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، ذلك بالإضافة إلى مقتل أكثر من 100 مشارك في الانقلاب بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية التركية، واتهمت السلطات التركية فتح الله جولن في الوقوف وراءها.
هجوم ميونيخ في ألمانيا
في 23 يوليو (تموز) 2016، قُتل تسعة أشخاص، وأُصيب 27 آخرون، في هجوم نفذه «علي سونبلي» وهو مسلح ألماني من أصول إيرانية، على مركز تسوق «أولمبيا» في مدينة ميونخ البافارية الألمانية، قبل أن ينتحر.
وعقب الهجوم نفت الشرطة الألمانية وجود أي دوافع سياسية للهجوم، أو علاقة بين منفذ الهجوم بـ«تنظيم الدولة» أو اللاجئين. واعتبرت، بحسب المعلومات التي وفرتها جهات التحقيق، أن الهجوم فردي عشوائي نفذه مُسلح – له علاقة بجرائم قتل عشوائي سابقة – مُختل عقليًا ويعاني من شكل من أشكال الاكتئاب، كان يُعالج منه نفسيًا. وبتفتيش شقة المُنفذ عثرت الشرطة على كتب تتعلق بعمليات إطلاق النار العشوائي. أحدهما جاء تحت عنوان «كيف يتوجه التلامذة إلى تنفيذ عمليات إطلاق النار عشوائيًا».