ألمانيا ترفض حصار قطر وتدعو لرفعه

0
320

دعا وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل إلى رفع الحصار المفروض على قطر، واعتبره أمرا مرفوضا،

غرد النص عبر تويتر

فيما قال نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول التي تحاصر قطر هي جزء من سلسلة اتهامات متكاملة توجه لبلاده.

وقال غابرييل -خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية القطري- إن ألمانيا ترى في المنطقة كثيرا من الصراعات، ويجب احتواؤها، مؤكدا أن قطر شريك إستراتيجي في مكافحة الإرهاب.

وفي بيان صدر عن مكتبه عقب لقائه الوزير القطري، أكد غابرييل أن الساعة الآن هي بكل تأكيد لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية للبحث بسرعة عن حل سلمي للأزمة الخليجية، ورفع الحصار عن قطر، للتوجه بعد ذلك لحل مشكلات المنطقة.

ووصف رئيس الدبلوماسية الألمانية -في البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- ما قامت به دول خليجية من قطع للعلاقات وحصار قطر، بالإجراءات الشديدة القسوة، ورأى أن هذه الإجراءات من شأنها المس بسكان قطر في مصادر غذائهم وجوانب أخرى، والإضرار بالاقتصاد الألماني والدولي.

ونبه وزير الخارجية الألماني إلى أن ما يجري في منطقة الخليج منذ أيام أثار قلقا شديدا لدى بلاده والمجتمع الدولي، واعتبر أن الأزمة الخليجية شيء لا يحتاجه العالم في مواجهة معاناة المنطقة من أزمات ضخمة في سوريا واليمن وليبيا، التي عاد أمس من زيارة خاطفة لها.

وأشار غابرييل إلى أن الإجراءات الخليجية الأخيرة تعيد التذكير بما جرى في التاريخ الأوروبي من فظائع نتيجة انقطاع التواصل، وذكر أن العام القادم سيوافق مرور قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى التي يؤكد المؤرخون أن ما تسبب فيها هو غياب الدبلوماسية وافتقاد القدرة على التواصل.

وعبّر الوزير الألماني عن امتنانه وبلاده بشدة للمساعي التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الأزمة الخليجية، وأضاف “سنعمل مع شركائنا الأوروبيين لدعم جهود أمير الكويت ومنع تصاعد هذه الأزمة والعمل بسرعة على حلها، للتركيز على مواجهة الأعداء الحقيقيين”.

وشدد غابرييل على أهمية استمرار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بمشاركة قطر، وعدم السماح بتسبب الأزمة الخليجية في إضعاف هذا التحالف.

من جهته، شكر وزير الخارجية القطري نظيره الألماني، معتبرا أن مواقفه قامت على المبادئ قبل المصالح، حيث وقف وقفة تضامنية شجاعة مع دولة قطر، خصوصا فيما يخص المحاصرة البرية والجوية والبحرية التي تعتبر عقابا جماعيا تفرضه ثلاث دول خليجية على قطر (في إشارة إلى السعوديةوالإمارات والبحرين)

وبين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مثل هذه الإجراءات لها آثار كبيرة، خصوصا على المجتمع الخليجي نفسه، فضلا عن كونها تعد مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولن تكون لها آثار إيجابية على المنطقة بل آثار سلبية على المجتمعات الخليجية.

ورأى وزير الخارجية القطري أن الإجراءات التي اتخذت في حق قطر لم تتخذ في حق دول معادية، فما بالك بدولة صديقة وشقيقة في مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن ثمة تحشيدا لضم دول أخرى لمقاطعة قطر.

وذكر أنه قدّم خلال زيارته لألمانيا شرحا لخلفيات الأزمة التي ابتدأت بتصعيد إعلامي بناء على أخبار ملفقة، وتفاقم هذا التصعيد إلى أن وصل حد قطع العلاقات الدبلوماسية والحصار البري وإغلاق المجالات الجوية والموانئ أمام القوارب القطرية.

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال الوزير القطري إن القائمة الجديدة للإرهاب التي أصدرتها الدول التي تحاصر قطر هي جزء من سلسلة اتهامات متكاملة توجه لقطر، ولا تستند إلى معايير أو قانون.

وأضاف الوزير القطري أن القائمة تضم أسماء لا علاقة لأصحابها بقطر، وجمعيات خيرية لها روابط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة.