هدد مسؤول أمريكي رفيع باستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) ضد أي قرار للأمم المتحدة يعترف بدولة فلسطينية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودز، أمس الأربعاء، في تصريحات لـ”سي إن إن”، إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار للأمم المتحدة يفرض حلا سلميا أو يعترف بدولة فلسطينية.
ونفى المسؤول الأمريكي اجتماع مسؤولين في واشنطن بمسؤولين مصريين أو فلسطينيين قبل التصويت على قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة القاضي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات رودز مباشرة بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، انتقد فيها بشكل حاد قرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء مستوطنات في الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك يدمر إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وفسر رودز قول كيري “هذه ليست الخيارات التي سنأخذها”، بأن “الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض ضد أي قرار للأمم المتحدة يمكن أن يفرض حلا للسلام أو قد يعترف بدولة فلسطينية”.
وأضاف: “نحن نركز على هذا لأن الاتجاهات الحالية على أرض الواقع، وخاصة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الحالي، هي ما جعلت حل الدولتين شبه مستحيل، وخلقت واقعا يكون لديك حل دولة واحدة تُحتل فيه الضفة الغربية بشكل متكرر من قبل المستوطنات الإسرائيلية”.
ونفى رودز حدوث أي اتصال مسبق بين مسؤولي البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الخارجية وكبار المسؤولين الفلسطينيين أو المصريين، بشأن القرار الذي قدمته مصر أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وقال: “أعتقد أنه من السخيف أن نتحدث حتى عن تقرير في صحيفة شعبية مصرية عن اجتماع لم يحدث قط”، مضيفا أن “ما أستطيع قوله لكم بكل تأكيد هو أننا لم نصغ القرار الذي قُدم (أمام مجلس الأمن). وهذا أمر كان الفلسطينيون والمصريون يعملون عليه منذ وقت”.
واستطرد بالقول: “نحن لا نتراجع عن امتناعنا عن (التصويت على) هذا القرار لأننا نعتقد أنه كان الشيء الصحيح.. وأعتقد أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تحاول الإلهاء عن النقاش الحقيقي”.