فإن الله سبحانه وتعالى خصنا بأن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). وأمر عباده باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). وحذر من اتباع الهوى (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى).
والمنكرات تغير بالضوابط الشرعية، (من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
وإن وضعية المجرم المسيء في بلدنا عرفت جميع أشكال التعبير والامتعاض وهي معروضة أمام القضاء وله استقلالية وكلمة الفصل، لذا نوصي الكل باحترام الثوابت والتخصص والبعد عن التدخل للقضاء والتأثير عليه، وركوب موجة الأهواء.
فالعواطف غير المفقهة أشد ضررا على الأديان والبلدان، والتظاهر غير المرخص يعرض الأفراد والجماعات وأجهزة الأمن لأمور المجتمع أحوج إلى غيرها.