أن نتكلم عن العلاقات العربية الإسرائيلية أو الصراع العربي الإسرائيلي فلا يعني ذلك أن نتكلم عن صراع وجداني صرف يتطلب المغامرة والحرب إما الشهادة أو الممات ،والإنقراض من الوجود ،فالعلاقات العربية – وخاصة مايتعلق منها بدول التماس – والقريبة من التماس مع إسرائيل – ترتبط بخيوط من التعقيدات و التناقضات فإستمرار الأنظمة اللاديمقراطية مرتبط بالمصالح الإسرائيلية والغربية أولا وقبل كل شيئ وصعود حركات أوقوى داخلية أو خارجية في دول الجوار قد تهدد قيام الأنظمة الحاكمة يتطلب المجازفة والتحرك نحو النقيض ” إسرائيل ” كقوة مؤثرة تملك مفاتيح القوى المؤثرة في العالم من دول عظمى إلى منظمات دولية فإذا ماشعر أي نظام عربي بالضيق داخليا هرول نحو إسرائيل :
السادات في 1973 م ، معاوية ول الطاعة 1999م وهاهي المملكة السعودية ودول خليجية تقيم تكتلات أو تحالفات مع إسرائيل خوفا على عروشها من الخطر الإيراني ومن سياساتها الداخلية الفاشلة الموسومة بالفساد الإداري وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد علمتنا التجارب انه إذا ما ضاق الخناق على نظام عربي داخليا أو خارجيا فإسرائيل هي الحل.