أثار انتخاب بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، نائباً أولاً لرئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، استياء عدد من قيادات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا.
وقد أفادت مصادر لـصحراء ميديا موردت الخبر أن اختيار ولد هميد وترشيحه من طرف الأغلبية الرئاسية ” لم يكن محل استحسان من طرف قيادات بارزة في الحزب “، وبررت ذلك بالقول إنه ” يقود حزباً سياسياً ظل حتى يوم أمس يصنف ضمن المعارضة “.
وأوضحت هذه المصادر أن زعامات في الحزب الحاكم، كانت تهيؤ نفسها لهذا المنصب « ولم يعجبها اختيار شخصية من خارج الحزب ».
ولكن بعض المراقبين يتوقع أن يكون بيجل ولد هميد هو الرئيس الفعلي للبرلمان خلال الفترة المقبلة، في ظل توقعات بعود ولد بايه إلى فرنسا لمواصلة العلاج من إصابة في الظهر بسبب حادث سير تعرض له قبل أسبوعين.
من جهة أخرى تحدثت مصادر من عن « رسالة سلبية » حملها انتخاب ولد هميد، هذه الرسالة موجهة إلى القيادي في الحزب الحاكم محمد ولد ابيليل، الذي كان يشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية خلال المأمورية السابقة.
ويوصف ولد ابيليل بأنه “الغريم التقليدي” لولد هميد، خاصة وأنهما ينحدران من مقاطعة كرمسين، جنوب غربي موريتانيا، وسبق أن تواجها في الانتخابات التشريعية عام 2006.
ومع مغادرة ولد ابيليل للبرلمان، يُفتح الباب على مصراعيه أمام ولد هميد، بعد لقاء جمع الأخير مع ولد عبد العزيز، لقاء لم تكشف تفاصيله الكاملة، وإن كان من ضمنها أن يعلن ولد هميد الولاء للنظام، فيمنحه الأخير رئاسة البرلمان بالنيابة.
صحراء ميديا