الشروق: قال وزير الخارجية الصحراوي، سالم ولد السالك، إن انسحاب المغرب من القمة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدولة العربية، نهاية الأسبوع، بغينيا الاستوائية، يؤكد “عزلة نظام الاحتلال المغربي إفريقيا وعربيا”، وأخطر الرباط أن أمامها خيارين قبل الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي.
وكذب مسؤول الدبلوماسية الصحراوية، المزاعم المغربية التي تحدثت عن “انتصار وتضامن عربي” معه، بعد انسحاب عدد محدود من الدول العربية في قمة مالابو، وأوضح ولد السالك في ندوة صحفية، السبت، بمقر السفارة الصحراوية، بالعاصمة “فإذا كانت إفريقيا قد أثبتت مرة أخرى في مالابو تشبثها بقيمها ومثلها ومبادئها، التي قامت منظمتنا الإفريقية على أسسها فان غالبية دول الجامعة العربية من جهتها لم تعر أي اهتماما لقرار المملكة المغربية الارتجالي الذي وصفته العديد من الدول الإفريقية المشاركة بالقرار الصبياني والمتكبر”.. وأحصى المتحدث الدول العربية التي أصرت على حضور اللقاء وهي”الجزائر، تونس، مصر، موريتانيا، ليبيا، الصومال، جيبوتي، السودان، الكويت سلطنة عمان، العراق، سوريا، لبنان”.
وعن انسحاب السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن واليمن، قال بشأنه ولد السالك “هذه الدول كانت ضحية للداعية المغربية، التي صورت إن المملكة المغربية تحظى بتأييد واسع على الصعيد الإفريقي.. انسحاب هذه الدول يؤشر على بعد بعض الأوساط العربية من فلسفة التحرر ومناهضة الاستعمار والعنصرية والتضامن التي هي كلها فلسفة وروح الاتحاد الإفريقي”.
عن هذا الأخير، ورغبة المغرب في الانضمام البيه، ذكر الوزير الصحراوي، أن المخزن أمام خياران هما” إنهاء الاحتلال وعقد اتفاقية سلام مع الجمهورية الصحراوية، وثانيه رفع العراقيل أمام تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي قبله ووقع عليه سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية”، ووصف ولد السالك، الجولات التي قادت محمد السادس لعدد من العواصم الإفريقية، أنها “تهريج ودعاية لتجميل صورة بلد يوجد في المرتبات السفلى عالميا”.
وبخصوص مزاعم المغرب بوجود متابعة قضائية من العدالة الاسبانية في حق الرئيس الصحراوي إياد غالي و28 مسؤولا في جبهة البوليزاريو، علق ولد السالك” اسبانيا باعت شعبا.. اسبانيا هي التي دفعتنا للهلاك وحرب الإبادة”.