دعت المملكة العربية السعودية قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، الأحد، لأجل عقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة، نهاية مايو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في خارجية المملكة، أن الدعوة إلى القمتين التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاءت من “باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف المصدر أن الدعوة تأتي “في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة”.
وقال المصدر إنه “بالنظر إلى هذه التداعيات الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية، دعا خادم الحرمين أشقاءه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في 30 مايو 2019 الجاري لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة”.
ترحيب عربي
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وجيبوتي بدعوة العاهل السعودي لعقد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين بمكة المكرمة يوم الخميس 30 مايو الحالي.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، إن هذه المبادرة ليست بالغريبة من القيادة السعودية التي طالما حرصت وعملت على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة.
وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها، إن الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة.
وقالت إن وحدة الصف ضرورية، وإن الدعوة الكريمة التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على أمننا المشترك وسيادتنا وإنجازاتنا.
وأعلنت مملكة البحرين ترحيبها بدعوة العاهل السعودي، لعقد القمتين الطارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولقادة الدول العربية بمكة المكرمة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية، الأحد، “تثمن مملكة البحرين عالياً هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة دعمها التام لكافة الخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتضامنها الدائم مع ما تبذله من جهود مضنية، وما تقوم به من مساعي حثيثة لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية”.
وأعلنت دولة جيبوتي تأييدها عقد القمة الإسلامية في مكة المكرمة، مرحبة بدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتدارس التطورات الإقليمية في إطار عربي موحد.
وكالات