أكثر من ثلاثين سنة .. هو عمر كبير بمقياس التضحية والمهنية والعطاء ..
هو عمر عريض من الاباء والشهامة والنبل …
وهو لحظة عابرة بالنسبة للظالمين وناكري الجميل والراتعين في ضيعات التزلف والنفاق ..
اليوم يرحل الكبير عثمان ولد احويبيب وفي قلبه انقباض طويل الأمد .. حاد الألم .. يرحل وفي محاجره تجمدت دموع مظلوم، مقهور . .
ظلمته إدارات عديدة بعد أن تقاعد حيث منعته حقه الثابت بالقانون والوثائق …
وظل يجابه ذلك الظلم بابتسامة واخزة ..
كان يشكو لمقربيه من الظلم ومن الأسلوب الذي واجهه من مديرين اثنين – على الأقل – من مديري الإذاعة .. وكان قد سبقهما لهذه المؤسسة ومنحها عصارة عمره وصحته…
ظل يحاول جاهدا أن ينال حقه بصمت ودون أي ضجيج .. لكن الإدارتين المذكورتين أمعنتا في إذلاله والتنكر لماضيه المشرف.
اليوم يشاء الله أن يرحل عثمان وهو في مباني الإذاعة، وكأنها نهاية قصة عشق بين هذه المؤسسة وهذا الطود الشامخ، الذي طالما صدح فيها بصوته الحالم باللغتين العربية والفرنسية …
يرحل عثمان ومعه رحل حسن الخلق والجوار والتواضع والابتسامة الدائمة.
رحمك الله أيها الغائب الذي في فؤادي حاضر …
إلى جنات الخلد . ثم إنك مسلم.
#نعم_لتجديد_جواز_باباه
#امنحوا_الشيخ_ينجه_جوازه
من صفحة: الشيخ معاذ سيدي عبد الله