بتفانٍ يشبه خشوع العابد المتبتل، يعمل أتباع الطريقة الصوفية المريدية من دون مقابل في مزارع الفستق بمدينة طوبى شرقي العاصمة السنغالية، إذ يعد العمل بإخلاص أهـم آصرة تربط المريديــن بشيوخهم الذين تلقوا عنهم اعتقادا بأن “الخلاص الحقيقي يكمن في الإنتاج والكد والعمل”، كما يقول الدكتور محمدو مباكي ديوف الباحث السنغالي في التصوف والذي يعتقد أن معارضي الصوفية وحدهم من ينظرون إلى عمل المريدين بـ”سطحية” إذ يصفون مثل هذه الأنشطة بـ”الاستغلال”.
وتعد مزارع خلكوم للفستق من أكبر مراكز التربية والتعليم في السنغال، إذ تضم خمسة عشر مركزا لتربية وتعليم الأطفال بشكل مجاني، “ومتطلبات هذه المراكز الخمسة عشر وما فيها من آلاف الأطفال والشباب تفوق أحيانا المحصول الزراعي لخلكوم”، بحسب الدكتور ديوف.
المشايخ فاعلون في الاقتصاد السنغالي