العدل في زمن الهناتيت – إكس ولد إكس إكرك

0
350

يقول العلامة يحظيه ولد عبد الودود :”اباه” : الحرف “هنتات” يتلصص على الاسم والفعل، فما دخل مراحه من حيوانهما وضع عليه ميسمه الخاص، فيضع في الاسم البناء بدل الإعراب، وفي الفعل الجمود بدل التصريف، والبناء و الجمود سمتان للحرف خاصتان به في الأصل.

في منطقة الحوظ كان ولد عيّاد من عتاة الهناتيت طاح على حيوان الوسرة فاستاقه فتعقبه الأمير محمد محمود ولد امحيميد فقتله وافتك منه حيوان القوم فلم يجرؤ بعده هنتات على التلصص.

وفي لبراكنه وضع اهميمد ولد ببكر حدا لتلصص الهناتيت فحرق رواحلهم وأوقع بهم أشد العقوبة، وكانت العدالة “العافية” عنوان عهده:
عافيتك فيها كل حد ::عافيتك ذي كافيتك
يهميمد شفنا كل حد :: عافيتُ من عافيتك

التقى الأميران اعل ولد محمد لحبيب أمير اترارزه مع الأمير أحمد ولد امحمد ولد أحمد ولد عيدة الأمير العادل أمير آدرار، في مؤتمر التصالح بين الإمارتين الذي احتضنته قبيلة أولا بسباع بجنوب تيرس في أكتوبر 1884 وهو المؤتمر المعروف بـ “حصرة الغوج” حيث وقع الأميران على اتفاقية سلام وضعت حدا للتقاتل بين الإمارتين.
في نهاية المؤتمر وقبل أن يتفرق الأميران، أوصى الأمير ولد عيدة الأميرَ اعل قائلا :
“أوصيك بالمسلمين خيرا فإنك في أرض أنت وحدك من لا يظلم فيها أما أنا ففي أرض أنا وحدي من يظلم فيها”.
وفي كلام الأمير العادل أحمد حضٌ على إقامة العدل وقمع الهناتيت فهو يعلم عدل أهل محمد لحبيب لكنه يعلم أن الخطر الذي يتربص بالمسلمين وأموالهم يكمن في شذاذ الآفاق من الهناتيت، وقد بسط إعل الأمن في أرجاء إمارته ونشر العدل فلا يستطيع “هنتات ” أخذ شاة لأحد ولاركوب جمل له وضرب مغرما على كل من أحدث شجارا أو فتنة في إمارته، حيث جعل على الضارب والمضروب مائة، فصار المتنازعان ربما بصق أحدهما على وجه الآخر دون أن يستطيع بسط يده إليه خوفا من العقوبة.

أما الأمير أحمد ولد امحمد ولد أحمد ولد عيده فقد سارت بخبر عدله الركبان ومن بسطه للعدل أنه كان يوقر الحمار من اللحم الحنيذ في زمن جذاذ النخل زمن”الگيطنه” حين يشتد القرم إلى اللحم فلا يتعرض له أحد، و ذات مرة فقدت امرأة تسبيحا أثيرا عندها فبحثوا عنه فلم يجدوه فتعجبوا ثم شاء الله أن عُثر عليه في جحر فأر فقال محمد عبد الرحمن ولد المبارك ولد يمين الگناني:
ويْشِي يالفار انتَ جنيت :: تمش تـگبظ تسبيح الحَدْ
فاترابْ أحمد واتشكْ اتليتْ :: عنك تسلك من باسْ أحمد

ومما مدح به ولد المبارك ولد يمين الأمير أحمد ولد امحمد قوله :
لمارَ لحمدْ كيفنْ جاتْ :: اسْمَعْهَ ماظلْ ءُلاَ باتْ
ربَّاهَ تربيتْ لمناتْ :: ءُ دخلتْ كفالتْ حدْ اصديگ
ءُحنَّكْهَ بادموعْ الحرّاتْ :: ءُرظَّعْهَ بارْفوگ ابْخاويگ
اصرّطْهَ ريگ أربع كصْرات ::وبمْخَلِّ لطْفالْ ابْگرْ سِيگ
وانْخَلعتْ منهَ لِمَارات :: مافيهمْ وَحْدَ گالتْ گيك
ءُ ذاكْ الرِّيگ الْصَرّطْهَ فاتْ :: جعلتْ بيهْ العربانْ ادْگيگ
ءُ وَساتُ عادتهَ واباتْ :: تصرطْ شِ ماهُ ذاكْ الرِّيگ
فارس حلت عربانْ أطارْ :: ما لحگتْ فيْدُ عيبْ الدارْ
عرفتْ عنْ هاذَ راصْ أخبارْ::يومْ انْجَاتْ ادَّوَرْ لعْتيگ
مدْ افامْ العدَّه لحرارْ::شربت منُّو خاثرْ وازْريگ
واكوانينْ اكناينْ كزبارْ :: إلْهَ كيفْ اشرابْ آمزيگ
حرَّ كالتْ عنهَ تحمارْ:: ذيكْ اتعودْ احمرْ منْ لعگيگ
والهَ دَگدَگ حيطْ امنْ اشْبارْ::واعرْ كانْ اعليهْ الدگ

فارس حلتْ گور امگجارْ :: والباطنْ واظهرْ تفجَّارْ
تخمام يگلبْ رُوصْ البَارْ ::بالغلظْ الْمَا فِيهْ اتْزرْگيگ
مدُّ ماهُ مَدْ أفجَّارْ :: بالمدفعْ والظيفْ ءُ لفْريگ
وإزيدُ فالحربْ أَشَمَّارْ:: وإيْزيدُ فالحربْ اتْلاييگ
ءُ باشْ اعْليهْ انزادْ التدْفَارْ :: ذاكُ باشْ انزادْ اتْميليگ

وقال عن عدله:
مِنْ عَافِيتْ أحْمَلّ امْحَمَّدْ :: وِلْ أحْمدْ مَا يَگْبَظْ لِغـْـيَارْ
حَدْ الْ حَدْ ولا يَعْطِ حَدْ :: الْ حَدْ اتـْـلَ مَاهِ لَخْـبَارْ
بيهْ اعطاهْ الرَّبْ القديرْ :: فَضْـلْ اكْبِيـرْ وطاهْ اذْنْ اكبيرْ
مِنْ عَلامِتْ الاذْنْ التَّـيْسِـيـرْ :: مِنْ يُومْ اگْلَعْ فَـطَارْ انْهارْ
جاتْ ازْوايتْ غَبْ ابْلِكْثيرْ :: وگَـالِتْ غَبْ ازْوايتْ گَـنَّارْ
باللغُو ءُ لِعْجُولْ ءُ لِحْميرْ :: والْحُمْرْ ءُ لِعْبيدْ ولَحْرارْ
وجَاتْ السُّودانْ أهلْ التَّـفسيرْ:: واگْـنَادَ لِبْحَرْ وانـْـگِـيَّارْ
وازْوَايِتْ كَـنْـدَلَـكْ وزِيرْ :: والكُورْ ولَحْجَارْ ولِمْحَارْ
مِنْ عَافِيتْ أحْمَلّ امْحَمَّدْ :: وِلْ أحْمدْ مَا يَگْبَظْ لِغـْـيَارْ
حَدْ الْ حَدْ ولا يَعْطِ حَدْ :: الْ حَدْ اتـْـلَ مَاهِ لَخْـبَارْ
گبلْ أحمد لارَ باس العين :: أهلْ اشفاغَ الْخَطَّاطْ امنينْ
وامْنَيْنْ التِّيَّابْ امساكِينْ :: وامنينْ أهْل الْحَاج الْمُختارْ
وَانْوَشَارْ ءُ تـُورْ ادْلَيْمِينْ :: امْعَايِلْ مَشظوفْ ألَمهارْ
هَاذَ يِزْغِبْ مَافِيهْ اثْنين :: مَابطوهْ أُخزم لعشارْ
أُعَلُّ خلفُ فالسرح إِلَين :: أَلاَّ كولْ أنُّ صَابْ النارْ
ذَ كامِل مِنْ ظِلمْ احساسينْ :: منْ لَوْكَارْ اللِّ يِبْغِي طارْ
وَاظريكْ انْزِلْ حُكْمْ السِّنّينْ :: وَارْتعْ تَل إِلاَوِ لَخْظارْ
عادْ ايرَتَّعْ يَلْلاَّلُ بَيْنْ :: أهلْ الدار اللِّ كانْ امْشَارّ
واتخَاوَ واتگَابِظْ لَيْدِينْ :: واتمَوْنَكْ واتْأَنسْ وازَّارْ
مِنْ عَافِيتْ أحْمَلّ امْحَمَّدْ :: وِلْ أحْمدْ مَا يَگْبَظْ لِغـْـيَارْ
حَدْ الْ حَدْ ولا يَعْطِ حَدْ :: الْ حَدْ اتـْـلَ مَاهِ لَخْـبَارْ
جَ يَاسِرْ مِنْ شِ كَانْ اهْرُوبْ :: مَحْسُوبْ وشِ ماهُ مَحْسُـوبْ
گُـنَانْ ودَيْمَانْ ويَـعْـقُـوبْ :: وابْـلِـحْسَـنْ واولادْ الْمختار
واللِّ نَارُ فِـلْـكَسْبْ اصْلُوبْ :: واللِّ ما يَـطْرَحْ گَاعْ النَّارْ
واللِّ نَارُ كيفْ الْمَـكْـتُـوبْ :: والكَسْبْ اللِّ يَـطْـرَحْ لِحْبارْ
وامْتَنْ مِنُّ لِحْبارْ اگْـلُـوبْ :: اغْرَابْ الْخَـلْعَ عَنُّ طَارْ
رَتَّعْ تَلْ اگْـلُوبِتْ شَـيْـرُوبْ :: وامَّـاسِ لَهْلْ التَّلْ العَارْ
مِنْ عَافِيتْ أحْمَلّ امْحَمَّدْ :: وِلْ أحْمدْ مَا يَگْبَظْ لِغـْـيَارْ
حَدْ الْ حَدْ ولا يَعْطِ حَدْ :: الْ حَدْ اتـْـلَ مَاهِ لَخْـبَارْ
گُولْ انْتَ لِلِّ كاملْ رَيْتْ :: مِنْ حَدْ اتـْـردْ اعْـليه ابْـغَـيْتْ
انْ بِـيهْ انْـحَكْـمِتْ تيـجِـرِيتْ :: والشِّگْ ولِـگْـدَيْمْ ولَـگْـرَارْ
وايْـنَالْ وحَوْمِتْ تِيـوِلِـيـتْ :: وابنْ اعْمَـيْرَ واعْـظَـمْ لِحْـبَارْ
هُوَّ مُولَ دارْ اگْدَجِـيـتْ :: والْخَطْ ومِنْ فَمْ إيلَ زَارْ
واهْـنَاتْ الْخَيْمَ والتِّيـكِيـتْ :: والنَّـجَّـارْ ، وذَ مِنْ لَخْـبَارْ
اتـْـرَاهْ إيلَ جَيْتْ اغَـمْـجِيـتْ :: والنِّـعْـمَ وادْخَـلْتْ اگْصَـارْ
واللَّ لَهْلْ اطَارْ إيلَ جَـيْتْ :: والْگَـيْتْ أهْلْ اطَارْ وخِـطَّـارْ
شِـنْگِـيطِي وارْفَـايِگْ تِشِـيـتْ :: والْگَوْمْ اللِّ كَانِتْ فِالدَّارْ
ونَعْـرَفْ لَكْ عَنِّ ما عَدَّيـْـتْ :: فِـغـْـنَايَ گِدْ ارْبـُعْ دِينَارْ

مِنْ عَافِيتْ أحْمَلّ امْحَمَّدْ :: وِلْ أحْمدْ مَا يَگْبَظْ لِغـْـيَارْ
حَدْ الْ حَدْ ولا يَعْطِ حَدْ :: الْ حَدْ اتـْـلَ مَاهِ لَخْـبَارْ

كامل الود .