المفتي العام: أبرأ من كل من يسيء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اوينال منهم

0
259

أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة برحاب الجامع العتيق في نواكشوط، صلاة عيد الفطر المبارك لسنة 1439 هجرية.

وحضر شعائر صلاة العيد الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين ورئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الدستورية وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من سكان مدينة نواكشوط..

وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من قبل الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين ووزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد أحمد ولد أهل داوود، وإمام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدتها.

وقد أم جموع المصلين فضيلة الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن.

وأبرز الامام في خطبتيه عظمة الله سبحانه وتعالى مثنيا على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه الغر المحجلين وآله الطيبين الطاهرين.

وتبرأ الامام من كل من يسيء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اوينال منهم او يروج افكارا تزرع التفرقة والفتنة بين المسلمين.

ودعا الامام الى وحدة الصف والتواصل والتسامح والتضامن والتعاضد بين المسلمين موردا في هذا السياق مثل المومنين في تعاضدهم وتوادهم كمثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

وأكد ان إيماننا يقتضي منا الاقتناع برص الصفوف ونبذ الفرقة والتشرذم وإقامة العدل انطلاقا من قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، والتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان.

وبين الامام أحكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ومن تخرج عنهم ووقتها ومن تجب عليهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية أدائها لكونها لا تسقط عن القادر بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.

وتطرق الامام الى عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، اما باقي المناسك فهو في وقته معلوم وهو يوم إخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع هذه العبادة.

وشدد الامام على وقوف الامة الموريتانية خلف رئيس الجمهورية في دفع المفاسد عن البلاد والعباد وجلب المصالح لهم والتمسك بعقيدة اهل السنة والجماعة داعيا الى سن قانون لتجريم سب اصحاب النبي صلى الله على غرار قانون تجريم الاساءة الى الجناب النبوي.

وتطرق الامام الى ضرورة انشاء هيئة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر لجلب المصالح ودرء المفاسد لتعزيز ما تحقق في هذا الصدد، مبينا ان ذلك لا يعني الانتقاص من هيئة الفتوى والمظالم .

ودعا الامام الله نبارك و تعالى ان يوفقنا ويوفق ولاة امورنا لنشر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه الوسطي الذي لا افراط فيه ولا تفريط.

ونوه الامام بجو الأمن والاستقرار لذي تعيشه البلاد والمضي قدما على طريق التنمية ومن حضور على الساحة الدولية يجب أن يكون محل اعجاب وتقدير.