النيابة العامة السعودية “تطالب بإعدام” الداعية سلمان العودة

0
381

قال ناشطون وأفراد من عائلة الداعية السعودي، سلمان العودة، إن النيابة العامة السعودية طالبت باستصدار حكم بالإعدام ضده، بتهم تتعلق بالإرهاب.

وجاء ذلك خلال أول يوم لمحاكمة العودة، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الثلاثاء.

ووجه للعودة، البالغ من العمر 61 عاما، 37 تهمة من بينهاالتحريض ضد نظام الحكم، وذلك وفقا لمنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن، ونشطاء آخرون.

وأكد عبدالله، نجل سلمان العودة تلك الأنباء، وقال إن الاتهامات الموجهة لوالده تتضمن تغريدات منتقدة للسلطة، وتأسيس منظمة في الكويت للدفاع عن النبي محمد.

ووصفت دانا أحمد، الناشطة في قضايا السعودية بمنظمة العفو الدولية، تلك التقارير بأنها “اتجاه مقلق في المملكة، يبعث برسائل مفزعة، بأن التعبير والمعارضة السلمية ربما تقابل بعقوبة الإعدام”.

ولم يصدر مكتب النائب العام السعودي بيانا على الفور، بشأن الموضوع.

كما لم يستجب مكتب الاتصالات الحكومية السعودي على الفور، لطلب من وكالة رويترز للأنباء للتعليق على الموضوع.

ونظام الحكم في السعودية ملكي مطلق، ويحظر فيها المظاهرات العامة، وإنشاء الأحزاب السياسية.

وشهدت المملكة حملة قمع ضد معارضين، واعتقلت عشرات من رجال الدين والمثقفين والنشطاء، العام الماضي، في وقت تنفذ فيه السلطات إصلاحات اجتماعية واقتصادية مهمة.

وكان اعتقال بعض أعضاء العائلة المالكة البارزين، وبعض الوزراء ورجال الأعمال، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتهم الفساد قد تسبب في صدمة بالمملكة، وأثار دهشة حلفاء الرياض والمستثمرين الأجانب.

وأطلق سراح معظم هؤلاء، بعد التوصل لتسويات مالية سرية مع الحكومة.

واعتقل سلمان العودة في سبتمبر/ أيلول عام 2017، ضمن أكثر من عشرين شخصا آخرين.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه اعتقل، بعد ساعات قليلة من كتابته تغريدة، رحب فيها بتقارير عن مصالحة محتملة، بين السعودية والجارة قطر.

وانتقد العودة في السابق النظام السعودي، لكنه في الفترة الأخيرة التزم الصمت، أو أحجم عن تأييد السياسات السعودية علنا، بما في ذلك خلاف الرياض مع قطر، بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين.

وتعتبر عائلة آل سعود الجماعات الإسلامية أكبر تهديد داخلي لحكمها، في بلد شهد مقتل مئات الأشخاص، في حملة لتنظيم القاعدة قبل نحو عقد من الزمان.

وفي التسعينيات من القرن الماضي طالبت حركة الصحوة، التي يعد العودة أحد رموزها، بتطبيق إصلاحات سياسية، من شأنها إضعاف سلطات العائلة الحاكمة بالسعودية.

وسجن العودة خلال الفترة من عام 1994 وحتى 1999، لمطالبته بتغييرات سياسية، وتسببت انتقاداته للعائلة الحاكمة في إشادة أسامة بن لادن به، لكن العودة أعلن رفضه لأفكار بن لادن.

وجرى تقويض حركة الصحوة في وقت لاحق.لكن بعض الدعاة احتفظوا بعدد كبير من المتابعين، عبر خطب على موقع يوتيوب.

ولدى سلمان العودة 14 مليون متابع، على موقع تويتر.

وأوصت النيابة العامة السعودية، الشهر الماضي، باستصدار عقوبة الإعدام بحق خمسة نشطاء حقوقيين، من المنطقة الشرقية بالمملكة، بمن فيهم الفتاة إسراء الغمغام، وهي أول امرأة يحتمل أن تواجه هذه العقوبة، بتهم تتعلق بنشاطها الحقوقي.

المصدر