أظهرت نتائج الانتخابات المبكرة في بريطانيا أن حزب المحافظين خسر أغلبيته في مجلس العموم، حيث نال 318 مقعدا من مجموع 650 بالمجلس، وفقد بالتالي 12 مقعدا، ليفشل في الحصول على الـ 326 مقعدا اللازمة للأغلبية.
وبناء على هذه النتائج غير المنتظرة، تواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضغوطا للاستقالة، باعتبار أنها ارتكبت “أخطاء إستراتيجية وجوهرية”، كما يقول أحد أعضاء حزبها.
وأدت هذه النتائج إلى ما يسمى في بريطانيا البرلمان المعلق، حيث لم يحصل أي حزب على أغلبية النصف زائد واحد التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، وحقق حزب العمال بزعامة جريمي كوربين تقدما لافتا بحصوله على 262 مقعدا رافعا حضوره البرلماني بـ 30 مقعدا.
وسيضطر المحافظون إما لتشكيل حكومة أقلية هشة بمفردهم، أو تشكيل تحالف مع حزب أو عدد من الأحزاب، وفي الحالتين فإن المفاوضات ستستمر أسابيع عدة، وهو ما يشكل ضربة موجعة لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولمخططات تيريزا ماي في هذا السياق، وهي التي كانت تبحث عن “تفويض شعبي” في مفاوضات “البريكست” من خلال دعوتها للانتخابات المبكرة.
وفي متابعة لهذه الانتخابات المهمة، خاصة في هذه المرحلة المفصلية في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي ومفاوضات الخروج، تقدم الجزيرة نت تغطية تتضمن تقارير ومعطيات إخبارية وتحليلية تسلط الضوء على مسار الانتخابات ونتائجها وتداعيتها على الساحة السياسية المحلية وعلى الصعيد الأوروبي.