بيرام وجمال يحذران الغرب من انتشار المحاظر والتعريب الممنهج !

0
346

قالت حركتا إيرا وضمير ومقاومة إن موريتانيا تتجه، على المدى المتوسط، نحو إقامة حكم استبدادي إسلامي لن تتنكر له القاعدة وداعش.

وأضافت الحركتان فى مذكرة إخطار دبلوماسي أن تحقيق مشروع حكم استبدادي إسلامي انطلق منذ سنة 2010 وبلغ اليوم أقصى سرعته، وأن انتشاره بدأ يتجذر ويتكاثر من خلال المدارس القرءانية والمحاظر ومعاهد العلوم الأصلية التي تحتضن وتكتتب المئات من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وبعض المتطوعين القادمين من أوربا.

وقالت المذكرة التي تضمنت عدة عناوين حول حادثة المسيء محمد ولد الشيخ إن وزارة التعليم لا تمتلك أية قدرة على مراقبة محتوى الدروس والكتب ونوعية الوعظ، لكنها لا تجهل أهدافها الكامنة في كراهية الغير وتلك المتعلقة بقتل الحريات وما وراءها من غايات جهادية عنيفة.

وحذرت المذكرة قائلة إنه يوما بعد يوم، في جو من لا مبالاة وعجز الحكومة وأحزاب المعارضة والقوى الأجنبية، تتضخم أعداد جيش الشارع وتزداد عنفوانا، وهي تتعجل الهيمنة والإكراه وسفك الدماء إن تطلب الأمر…

وتطرقت مذكرة الإخطار الدبلوماسي إلى جذور ما قالت إنه انجراف المجتمع والدولة نحو التشدد إلى التعريب قائلة إنه وبعد ثلاثة عقود من التعريب الممنهج لقطاع التعليم والإدارة والجهاز القضائي والقوات المسلحة وقوى الأمن، ترعرعت أجيال من الموريتانيين في هواجس الذنب والخطيئة وتدبير اللامرئي ومقت كل ما ليس عربيا ومسلما محذرة من أن ترتمي موريتانيا في تجربة طالبان بأفغانستان أو محافظات البشتون بالباكستان، فتلك فرضية تبدو فصولها قيد الاكتمال تقول المذكرة

وتطرقت مذكرة الإخطار إلى وضعية محمد الشيخ ولد امخيطير قائلة إن اثنين من الشباب مثله قالوا كلاما مثل كلامه ولكن قوة قبائلهم منعتهم من القضاء والمجتمع بينما ظل ولد امخيطير سليل مجتمع الحدادين فريسة للتهديد بالقتل والحكم عليه به بينما ظل المدافعون عنه محل تشنيع وتهديد بالقتل حسب المذكرة التي ذكرت بالاسم المحامي محمد ولد امين والمحامية فاتمتا امباي والسيدة آمنة منت المختار

وتطرقت المذكرة لمواقف القوي الموريتانية من حادثة ولد امخيطيرقائلة إنه بالنسبة للقوتين الرئيسيتين للتناوب فظلتا تسايران دعايات صناع التطرف مع امتناعهما عن نشر بياناتهما بأية لغة غير العربية خوفا من أن تخسرا مصداقيتهما لدى العالم الحر. هذه الإزدواجية تتعلق أساسا بالجبهة الوطنية للديمقراطية والوحدة وتكتل القوى الديمقراطية العضو في “الاشتراكية الدولية” الموجه العالمي للعلمانية. أما النظام، شأنه في ذلك شأن الهيئتين الآنفتي الذكر، فيساهم، حسب طعم الانتهازية والانحناء لتتبع الموجة الشعبية أينما اتجهت، منذ بدء الأحداث، في تغذية وتقوية قبضة قطب الرجعية على المجتمع بأسره. وبالنسبة لـ”تواصل” (الجناح الشرعي من حركة الإخوان المسلمين) فبالصمت اعتمد طريقا معتدلا بعد أن تجاوزته الأحداث، وبعد أن ساهم في محاولة العصيان المدني.

وقالت المذكرة إن الغرب مساهم فى هذا قائلة إن الحلفاء الغربيين يتحملون نصيبهم من المسؤولية وحتى التواطؤ مع مؤسسة سياسية تدعو إلى القتل، أصبحت، من الآن فصاعدا، خارج قبضة اليد. فبسبب عدم معرفتهم للبلاد، وبدافع السخرية النفعية، تجاهل الحلفاء الغربيون كل التحذيرات.
موريتانيا الان