تعرف على المرشحين لخلافة جميل منصور لرئاسة “تواصل” !

0
383

يحبس قادة وجمهور حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل) أنفاسهم فى انتظار معرفة من ستؤول إليه قيادة أهم حزب سياسى معارض بموريتانيا يوم الرابع والعشرين من دجمبر 2017.

ومع اكتمال التحضيرات اللوجستية والإدارية والتنظيمية لعقد المؤتمر فى موعده المحدد (22-23-24)، يظل رئيس الحزب المنتظر أبرز مجهول لدى مجمل الدوائر الفاعلة بحكم تقارب الحظوظ بين المرشحين للمنصب، وغياب أي قدرة على الحسم قبل انعقاد المؤتمر وانتظام جلساته.

وتقول معطيات حصلت عليها زهرة شنقيط إن دائرة الاختيار بدأت تضيق بفعل انسحاب غير معلن لبعض الرموز الفاعلة فى الحزب من التنافس على منصب الرئيس، وتراجع حظوظ آخرين كانت استطلاعات الرأي تدفع بهم للواجهة، بحكم الحراك القوى داخل الساحة المحلية، والفرز الذى أظهرته عملية الانتساب الأخيرة، ناهيك عن جنوح بعض الفاعلين فى الحزب إلى طرح بعض الأسماء القادرة على توحيد الجهود، والعبور بالحزب المعارض مرحلة مهمة من تاريخ البلد.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأسماء المطروحة للتداول تكاد تكون محصورة فى مسؤول الشؤون السياسية بالحزب الشيخان ولد بيب (آدرار) ، وعمدة دار النعيم أكناته ولد النقرة (لبراكنه)، والنائب البرلمانى محمد محمود ولد سييدى (لعصابه)، ورئيس لجنة التحضير للمؤتمر أحمد ولد أمباله (الحوض الشرقى).

 بينما تراجعت حظوظ بعض الرموز الفاعلة والمشهورة فى الساحة الإسلامية والوطنية خلال الفترة الأخيرة كنائب رئيس الحزب محمد غلام ولد الحاج الشيخ وزعيم المعارضة الحسن ولد محمد ونائب رئيس الحزب السالك ولد سيدى محمود، ورئيس مجلس الشورى الصوفى ولد الشيبانى، ومسؤول التنظيم السابق الوزير حبيب ولد حمديت، بحكم عدة عوامل بعضها راجع إلى مخلفات التجربة الماضية للحزب والرغبة فى إحداث تغيير جذرى، والبعض الآخر يرجع لرغبة شخصية فى منح القوى الجديدة فرصة لإدارة الحزب خلال المرحلة القادمة، والبعض الآخر عائد لأسباب خارجية أبرزها الخروج من شرنقة الجهوية التى يرمى بها الحزب من بعض خصومه داخل الساحة السياسية، والرغبة فى إعادة تدوير القيادة بين مجمل جهات الوطن والفاعلين فى الحزب، بما يضمن استمرارية المشروع وفك الارتباط مع الدعاية التى حاول البعض التمكين لها فى نفوس الناس.

    ويمتلك المرشحون الأربعة القدرة والكفاءة على إدارة الحزب خلال المرحلة القادمة، مع تفاوت فى القدرة على استيعاب الآخر والعمل معه وفهم متطلبات المرحلة بشكل أدق، ناهيك عن تفاوت ملحوظ فى الاهتمام بالعمل السياسى أو الانشغال به على أصح تقدير بين بعض المرشحين للمنصب فى الوقت الراهن.

زهرة شنقيط