تعزية من الإمام محمد المصطفى ولد ازوين
إلى العلامة حمدن ولد التاه رءيس رابطة علماء موريتانيا
تلقيت ببالغ الاسى والحزن نبأ وفاة الأخ المغفور له بإذن الله فأحببت بهذه المناسبة الأليمة أن أبعث لكم بأحر التعازي أصالة عن نفسي ونيابة عن كل أفراد أسرة أهل ازوين
مزفا لكم خير ما يزف ويقدم وهي بشرى الله للصابرين قال تعالى (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).سورة البقرة
ومذكرا لكم ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي معناه أن العبدإذا قبض الله صفيه من الدنيا ثم احتسبه لم يكن له جزاء إلا الجنة
ولعل في هذه القصة التي أنتم أدرى بها شيخي عزاء وتسلية وهي أنه لما توفي العباس بن عبد المنطلب حزن عبد الله بن عباس عليه حزنا شديدا فجاءه أعرابي ققال له هذه اﻷبيات فخففت عن ابن عباس وهي:
اصبر نكن بك صابرينا فإنما
صبر الرعية عند صبر الراس
خير من العباس أجرك بعده
والله خير منك للعباس
عظم الله أجرك وأجارك في مصيبتك
وأخلفك خيرا وأسكن الأخ فسيح جناته وأبدله دارا خيرا من دارهه ورفع درجته في عليين وجمعه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وتقبل عزاءي وتضامني معكم