كشف مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبد الله الأشعل، أن “السعودية سترفع اسم جماعة الإخوان من لوائح الإرهاب قريبا، خاصة أن هناك إصرارا مصريا على توسيع الهوة على المملكة بتبني مواقف معادية لها في عدد من الملفات وفي مقدمتها الملف السوري”.
وتأتي الخطوة السعودية المرتقبة بحسب ما أورده موقع “المصريون”، بعد ثلاثة أعوام من صدور قرار العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن العزيز في إطار دعمه المفتوح للانقلاب على الرئيس محمد مرسي وخارطة الطريق التي أعلنها الجيش في الثالث من تموز/ يوليو.
ولفت الأشعل إلى أن هناك جهودا تبذل منذ وصول الملك سلمان، لتطبيع العلاقات بين جماعة الإخوان في مصر والحكم السعودي، كما أن هناك شخصيات إخوانية بارزة زارت المملكة والتقت الملك سلمان وولي عهده وولي ولي العهد وبحثت إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية في مصر.
وأكد الأشعل أن اللقاءات بين النظام السعودي وقيادات الإخوان أزعجت النظام المصري الذي كان يمني النفس بتبني الرياض نفس الموقف المتشدد من المملكة إبان عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن “هناك مشاورات خلال الفترة الأخيرة ولقاءات عقدت في كل من لندن والرياض وإسطنبول بين قيادات إخوانية وممثلين لحكومة الملك سلمان بن عبد العزيز، خلصت إلى إمكانية إزالة اسم جماعة الإخوان مقابل تفاهمات بين المملكة والتنظيم الدولي للجماعة”.
وأفادت مصادر “المصريون”، بأن القرار المعتزم صدوره قريبا سيتبعه حزمة من الخطوات تتمثل في رفع القيود المفروضة على شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان داخل المملكة العربية السعودية، وإنهاء تجميد ملايين الدولارات الخاصة بهذه الشخصيات في البنوك السعودية وإزالة أي عقبات تحول دون وصول شخصيات محسوبة على الجماعة للأراضي السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن التوتر الذي يسود العلاقات المصرية السعودية إثر تصويت مصر لصالح المشروع الروسي الخاص بالأوضاع في سوريا في مجلس الأمن، ورد المملكة بوقف إمداد شركة “أرامكو” السعودية لمصر باحتياجاتها النفطية قد أسهم في تسهيل مهمة جماعة الإخوان في تطبيع علاقاتها مع الرياض، والمضي قدما في إزالة اسم الجماعة قريبا من لوائح الإرهاب السعودية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية و”الإخوان” لن يقتصر فقط على إزالة اسم الجماعة من لوائح الإرهاب، بل سيتبعه دعم سياسي للجماعة وتدخل لدى أطراف دولية لفرض المصالحة على النظام المصري وإعادة دمج الجماعة في المشهد السياسي، في ظل وجود رغبة سعودية في توجيه ضربات قوية للنظام.