تدخل فريق طبي في الإمارات لإنقاذ حياة طفل في اللحظات الأولى من ولادته حيث ولد بتشوه خلقي نادر، تمثل في فتق البطن مما أدى إلى بروز الكبد وأجزاء من المعدة والأمعاء الدقيقة خارج البطن. وخضع الطفل فور ولادته لعملية جراحية كبرى استغرقت نحو 5 ساعات، وتكللت بالنجاح بفضل المتابعة المبكرة لحالة الأم خلال الحمل، والتشخيص الدقيق لحالة الجنين. وقال الدكتور راجا سيكار سينغاباغوا، أخصائي جراحة الأطفال في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي، أن حالة المولود جرى تشخيصها في الأسبوع الـ 12 من الحمل، من خلال وحدة طب الأجنة بالمستشفى، الأمر الذي ساهم في وضع خطة علاجية مبكرة بمشاركة الأطباء في مختلف التخصصات، إلى جانب وضع الأم تحت المراقبة المستمرة حتى تمت الولادة في الأسبوع الـ 37. وأضاف أن الفحوصات التي أجريت خلال الحمل وبعد الولادة أظهرت وجود فتق بعضلات جدار البطن في منطقة السرة، ما أدى إلى خروج أعضاء من البطن إلى الخارج على شكل كرة قطرها وصل إلى نحو 77 سنتيميتر، ومغلفة بغشاء من الحبل السري ما ساعد على الحفاظ على سلامة الأعضاء أثناء تواجدها خارج البطن.
وأوضح الطبيب الذي أجرى العملية أن الهدف منها إعادة الأعضاء الداخلية إلى جوف البطن وعلاج الفتق بإغلاق عضلات جدار البطن، واحتاج ذلك إلى إعداد الطفل جيداً قبل الولادة وذلك باستخدام رباط ضاغط حول كرة الأعضاء الداخلية لتصغير حجمها وتهيئتها لإعادتها إلى تجويف البطن، واستمرت هذه المرحلة نحو أسبوعين مكث فيها بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بالمستشفى.
تسجيل الدخول
مرحبا! تسجيل الدخول إلى حسابك
Forgot your password? Get help
استعادة كلمة السر
استعادة كلمة المرور
سيتم إرساله بالبريد الالكتروني كلمة سر لك.