وقال سكان وتقارير محلية إن الاشتباكات نشبت بين قبيلتين بعد حادث هاجم فيه قرد يخص صاحب متجر من قبيلة «القذاذفة» مجموعة من فتيات المدارس خلال مرورهن بجوار المتجر.
وقال ساكن، القرد نزع أغطية الرأس من فوق رؤوس الفتيات مما دفع رجالاً من قبيلة «أولاد سليمان» إلى قتل ثلاثة من «القذاذفة» والقرد.
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في المدينة لتأكيد الرواية.
وقال سكان في المدينة «حدث تصعيد في اليومين الثاني والثالث مع استخدام الدبابات وقذائف المورتر والأسلحة الثقيلة»، في المواجهات بين أبناء القبيلتين، وقال «لا تزال بعض الاشتباكات المتفرقة جارية والحياة معطلة تماماً في المناطق التي شهدت القتال».
وشأنها شأن مناطق أخرى عديدة في ليبيا تشهد سبها أعمال عنف بين الحين والآخر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام وقسمت البلاد إلى فصائل متناحرة.
وفي سبها التي تعد مركزاً لتهريب المهاجرين والأسلحة في جنوب ليبيا المهمل تشتد انتهاكات الفصائل المسلحة مع تدهور الظروف المعيشية.
والقذاذفة وأولاد سليمان من أقوى الفصائل المسلحة في المنطقة.
وقال سكان إنه خلال الموجة الأخيرة من العنف الذي وقع بوسط المدينة فشلت جهود شيوخ القبائل في بادئ الأمر لتهدئة القتال والترتيب لهدنة لانتشال الجثث.
وقال المتحدث باسم مركز سبها الطبي إن المركز استقبل بحلول يوم الأحد 16 جثة ونحو 50 جريحاً.
وأضاف قائلاً «يوجد بين الجرحى نساء وأطفال وبعض الأجانب من دول إفريقيا جنوب الصحراء بين القتلى بسبب القصف العشوائي».
وتقع المدينة على مسافة نحو 660 كيلومتراً جنوبي طرابلس.