#دم_رخيص
بمجرد نطقك للرقم تشعر بالرعب و يبدء الخوف يتسلل إلى داخلك. ثمانية وعشرون شخصا راحوا في يوم واحد ولا صوت ولا خبر.
في شتى بقاع العالم عندما يسقط أكثر من قتيل نرى تحركا وعندما يسقط سبعة أو ثمانية نرى الرئيس و الحكومة يتحركون ونرى حدادا وطنيا و في موريتانيا 28 شخصا ماتوا ولا صوت للحكومة وكأن الأمر لايعنيها.
لا عفوا. أنا مخطيء. ذات مرة توفي شخص واحد وفي حادث أيضا وتحركت البلاد و ألقيت المهرجانات و أعلن حداد وطني وجاءت القبائل معزية من كل حدب وصوب لأن المتوفي حينها كان ابن رئيس الجمهورية. بقي التلفزيون الرسمي و القنوات الأخرى تتحدث عن الخبر حتى بعد مرور أسابيع أما ال28 قتيلا الأخرى فلم يهتم أحد بها.
أنا أتساءل هل نحن فعلا شعب مسلم؟
النفاق حتى في الموت. عندما يموت ابن مسؤول يعزي الجميع وعندما يموت فقير لا أحد يهتم له.
حسبي الله ونعم الوكيل في هذه الدولة الظالمة. يوما ما سألقى ربي وعندما أسأل سأخبره أن محمد ولد عبد العزيز لم يكن راعيا يهتم برعيته و أن حكومته لم تكن تهتم بالمهمشين.
من صفحة: Housein El Matadoor Ethman