أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية اليوم الخميس، مغادرة “صلاح” نجل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، برفقة أسرته، السعودية، متوجهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت “أسوشييتد برس” عن “سارة ليه ويتسون” المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، أن “صلاح” أكبر أبناء الصحفي الراحل، غادر العاصمة الرياض مصطحبا أسرته، بعد رفع حظر السفر عنه.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مصدر مقرب من أسرة خاشقجي، أن صلاح غادر المملكة اليوم.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن خاشقجي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، لكنه لم يكن قادرا على مغادرة البلاد بسبب فرض السلطات قيودا على جواز سفره قبل بضعة أشهر.
يأتي ذلك بعد يومين من استقبال عاهل البلاد الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، كلا من صلاح وشقيقه “سهل” في قصر اليمامة بالرياض، لتعزية عائلة خاشقجي بمقتل والدهما “جمال”.
والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي “عملية مدبر لها وليست مصادفة”، وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
وكالات