طالب زعيم المعارضة ابراهيم ولد بكاي بخلق مناخ من الثقة لدى المرشحين الفاعلين السياسيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة معددا في كلمة تنصيبه في المجلس الدستوري اليوم جملة من الأمور لخلق هذه الثقة وذلك ب “تمثيل المعارضة في اللجنة المستقلة للانتخابات وإبعاد وسائل الدولة وأجهزتها عن خدمة مرشح بعينه وإبقاء القوات المسلحة وقوى الأمن خارج اللعبة السياسية”.
وأشاد ولد بكاي بقرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز عدم المساس بالمواد المحصنة في الدستور، معتبرا أن ذلك مكن البلاد من تجاوز مساعي ومحاولات تعديل المواد المحصنة دستوريا.
وتعهد زعيم المعارضة الديمقراطية بأن المؤسسة لبنة تعزز الديمقراطية وتنهض بحقوق الإنسان، وصرحا يجمع كل أطياف المعارضة، وقناة فعالة تعبر عن وجهة نظر المعارضة وتدافع عنها لدى الجهات التنفيذية.
وأوضح ولد البكاي أن هذه المؤسسة ولدت من نضالات متراكمة للمعارضة الموريتانية بشتى أطيافها وأرادتها رافعة للممارسة السياسية تدفع نحو مزيد من تجذير الديمقراطية وقناة لتبادل الرأي بين المعارضة والسلطة التنفيذية على حد تعبيره.
وأضاف أنه يعتبر هذه اللحظة ثمرة نضالية طويلة ابتداء من نضالات قوى التقدم في الستينات والسبعينات وانحيازها إلى جانب الطبقة المستضعفة وقضايا والوحدة الوطنية، مشيدا بما أسماه الشعلة النضالية التي انطلقت عام 1978 ضد الغبن والظلم وبالقوة التي دافعت عن موريتانيا وبذلت تضحيات في هذا الإطار وبالقوة التي ساهمت في بناء الدولة الموريتانية.
وختم زعيم المعارضة كلمته بإعلان تقديره “الكبير للقادة الذين أداروا المؤسسة قبله ابتداء بالسيد أحمد ولد داداه الرمز الوطني الكبير وانتهاء بالسياسي المحنك السيد الحسن ولد محمد العمدة الخلوق والإطار الكفء”.