“صالون المدونين” يستعيد ذكريات بدايات الأنترنت بموريتانيا

0
331

 استعاد “صالون المدونين” بموريتانيا في أول حلقاته موسمه الثاني ذكريات بدايات ظهور الأنترنت في موريتانيا، كما نافش المحتوى الموريتاني على الشبكة العنكبوتية.

المدون والكاتب محمد الأمين ولد الفاظل ألقى كلمة باسم الصالون ذكر فيها بأنه تم إطلاقه منذ سنة ليكون منصة أسبوعية تستقبل المدونين خارج عوالمهم الافتراضية، وتتيح لهم المجال لتعميق النقاش حول القضايا التي أثاروها خلال أسبوع في عوالمهم الافتراضية.

المدون باب ولد الدي قدم عرضا مرئيا عن المحتوى الموريتاني على شبكة الانترنت استعرض من خلاله تاريخ ظهور الانترنت في موريتانيا، متحدثا عن أول اتصال موريتاني بالانترنت من خلال المجموعة البريدية (موريتانيا. نت) والتي أطلقها الدكتور إسلمو ولد دلاهي مع بعض الطلاب في الخارج في شهر نوفمبر من العام 1994.

كما استعرض       ولد الدي مسار تطور في الأنترنت بعد ذلك، وظهور منتديات ومواقع شخصية، قبل الوصول إلى طفرة المواقع الإخبارية الإلكترونية.

كما توقف ولد الدي مع ازدهار المنتديات، وخصوصا “منتديات المشهد الموريتاني” التي أطلقت في يوم 30 سبتمبر 2005، وتوسعت فيما بعد، فنشر فيها أكثر من مليون مشاركة من طرف 26 ألف عضو في قرابة مائة منتدى.

وأشار المحاضر بعد ذلك إلى ما وصفه هجرة الموريتانيين إلى الفيسبوك والتي بدأت من العام 2008 تقريبا لتصل اليوم إلى ما يقارب نصف مليون مستخدم (86% شباب تتراوح أعمارهم فيما بين 13 إلى 35 سنة).

وذكر ولد الدي بأن فيسبوك هو موقع تم تصميمه ليكون شبكة للتواصل بين الناس، ولم يصمم لحفظ وإدارة المحتوى أيا كان شكله، وهو ما يعني بأن هذا الكم الهائل الذي ينشره الموريتانيون على الفيسبوك سيضيع مع الزمن ولا يمكن الرجوع إليه ولا الاستفادة منه بسهولة، وهو ما يستوجب ضرورة الاهتمام بالمواقع والمدونات التي تحتفظ بالمحتوى وتيسر الحصول عليه في أي وقت.

وختم المدون باب عرضه بغياب موريتانيا عن أهم موقع وهو موقع ” ويكيبديا”، وأعطى أمثلة على ذلك منها صفحة يوسف بن تاشفين الذي كان الموقع يتجاهل مكان ميلاده في موريتانيا، وصفحة أبو بكر ابن عامر الذي تجاهل الموقع مكان دفنه في تكانت، وكذلك صفحة نواكشوط التي لم يؤسسها موريتانيون والتي ما تزال فقيرة من حيث المعلومات والصور.

الدكتور إسلمو ولد دلاهي تحدث في عرضه عن تجربة موريتانيا نت، وعن ظروف إطلاقها، كما تحدث عن بعض محطات عمله في بعض كبريات الشركات الأمريكية (موتورولا ؛ كوكل..).

وختم ولد دلاهي مداخلته بالتأكيد على أهمية اللغة العربية وضرورة الاستثمار فيها، وعن العوائد الكبيرة التي يمكن أن تعود إلى موريتانيا من خلال الاستثمار في لغة الضاد، وقدم في هذا المجال جملة من المقترحات.

وبعض نهاية العروض فتح المجال أمام الجمهور للمداخلات والنقاش والأسئلة.

الأخبار