نوافذ (نواكشوط ) ــ تميز تخليد الجمارك الموريتانية للعيد الدولي للجمارك الذي احتضنه ميناء نواكشوط الجمعة الماضي بالعديد من الكواليس لعل أبرزها عصيان بعض صغار ضباط القطاع وأفراده لأوامر اللواء مدير الجمارك الداه ولد المامي ، ذلك أن الأخير شكا إليه بعض الصحفيين المدوعوين لتغطية الاحتفالية من حشرهم في الزاوية ومنعهم من التصوير فاستمع لشكاواهم بإصغاء وحاورهم باحترام ثم خاطب بعض الضباط وأفراد الجمارك الذين كانوا يمنعون الصحفيون من حقهم في التصوير خاطبهم قائلا اتركوهم يدخلوا ولا تمنعوهم من الوقوف في أي مكان يريدونه ، دخل الصحفيون لكن ما إن وصل الوزير المنتدب لدى المالية واستقبال اللواء له وتأكد العناصر الجمركية من أن اللواء انشغل بمرافقة الوزير حتى بدأوا سياستهم المفضلة في مطاردة المصورين ومنعهم من التصوير وكأن لهم في ذلك مآرب شخصية ، حتى مصوروا الوكالة الموريتانية للأنباء لم يسلموا من المطاردة كما تظهر الصور .
عصيان أوامر اللواء والعنجهية التي تعامل بها الجمركيون مع الصحفيين أثار تندر كثيرين اعتبروا أن الأفراد المذكورين نزعهم عرق المدنية فكانوا بعدم التزامهم بأوامر قائدهم يؤكدون أنهم قطاعا غير عسكري فالعسكري لا يخالف قائده .
ومن المفارقات أنه في الوقت الذي كان الصحفيون المدعوون رسميا لتغطية الحدث يدفعون دفعا كان عناصر من الجمارك يصورون بهواتفهم دون مضايقة فهل يخطط قطاع الجمارك لتكوين صحافة بديلة ؟
والي نواكشوط الشمالية لم يصل إلا متأخرا وبعد بداية الحفل بنحو ربع ساعة ما دفع الرسمين إلى أخذ أمكنتهم والجلوس فيها قبل وصوله ليتم تعديل الجلسة بعد وصوله .
القتال على الطعام كان آخر فصول احتفالية الجمارك بعيد الجمارك حيث كانت الاستراحة التي نظمها القطاع لكبار المدعوين محجة للحضور ما أدى إلى تدافع غير مسبوق وقتال على الطعام كما شوهد كثيرون وهم يغادرون المكان ببعض المأكولات والمشروبات .
بعض الصحفيين يمنعون من التصوير فيضطرون للتصوير عن بعد وسط استغراب أحدهم
مصور الوكالة الموريتانية في حوار ساخن مع أحد أفراد الجمارك منعه من التصوير
عنصر من الجمارك يصور دون مضايقة هل هي صحافة بديلة ؟