عندما استقبل الرئيس السابق روبيرت موكابي لاعبي بلاده العائدين بهزيمة وارسلهم إلى السجن مطالبا بأن يعيدوا إلى الخزينة العامة ما تكلفته الدولة في سفرهم الخائب’
يومها ثار الجدل حول الخطوة ورآها الناس إحدى غرائب موكابي أبي الغرائب! لكن لعله أسوة لدى تركي آل الشيخ في الحكم بالهوى والفشل في العاقبة،
على خطى موكابي يسير المدعو تركي آل الشيخ الذي صرح بانه سوف يعاقب اللاعبين الذين سودوا وجهه؛ والحق أن الله ابتلاه منذ جعله يتلمظ بكل سفاهة وبدون خجل متخذا قيم الأمة وشرفها والتشفي في أحرارها وأهل الجد من لا عبيها لهوا ولعبافذلك سواد أفعاله وبوار وجهه وتدبيره.
لم يكن تأسي آل الشيخ بوزير الدفاع الامريكي أيام تفجيرات الخُبر، الذي قدم استقالته وهو القابع في مكتبه بواشنطن وبينه وبين قيادة المعسكر المفجر عشرات الرتب ومناطق اتخاذ القرارات ولكنه استشعر انه المسؤول الاول عن خطط التأمين وعليه ان يتحمل المسؤولية ويريح الامة فتبحث عن غيره لكن سنن المسؤولية والدقة والاحتياط في انجاز العمل ليست هي صرعة آل الشيخ المبتغاة تأسيا في الحضارة الامريكية بل المهم هو موسيقى الصخب وسفهاء هوليود وهيئة الترفيه جهة الاستفادة؛
يؤكد تركي بانه سوف يعاقب القناة التي نالت من اللاعبين! ولم يعلم أن الله لا يصلح عمل المفسدين المستكبرين المغرورين من أمثالة ولم يسأل نفسه كيف لموازناته الضخمة ومكاتبه الفخمة لم تنجز من الطموح والكفاءة ما يجعل الفيفا يعتمدك مذيعا للعبه،
يتحسر تركي على أنهم قد دفعوا كامل المصاريف للاعبين ” كأنها من جيبه منة على الشعب السعودي النبيل الذي لا يجوز المن عليه بالنفقة من ماله على أبنائه.
لم ينتبه الأخ تركي إلى حجم المفارقة في أعطيات الدول المتقدمة للاعبيها الذين تديرهم نواد عريقة تعمل بخطط علمية وتقنية لا تعمل فيها يد القرارات المترنحة لأمثاله، بل يعامل اللاعب حسب عطائه لا على قدر علاقاته فتَصرف له الاندية من عشرات الملايين إلى مئاتها بمعبود هذا الزمان (اليورو)بينما في السعودية يمن عليهم تركي آل الشيخ بأنه سدد للاعبين من مثل رواتب موظفي الجوازات من ميزانية دولة تدفع لترامب أرقاما ناء بحملها وهو يعرضها في حجره كحصيلة ما فيوية لحملة الابتزاز،
لا يدري الأخ تركي بأن القرارات الفوقية قد تكون بحصار قطر وتجويع اليمن ودفع الرز للسيسي كي يقتل أهل رابعة والتصويت الفضيحة ضد المملكة المغربية نصرة للمتطرف اترامب، ولكن نفس القرار المتهور لا يصنع تخطيطا ولا ينجز نجاحا في ما يحتاج إلى بناء نفسي وعاطفي وحضاري تبنيه سواعد الإنجاز وخطط العقول ونفس الحريات وليس المن على الناس ولا أذيتهم وتهديدهم،
إن التهديد قد يصلح في الضغط على دولة فقيرة لكنه لن يصلح لصناعة لا عب محترف تنجزه عادة بكثير من الخبرات والتراكمات النفسية والمعنوية وحرية الابداع:
ربما يأتي زمن العتاب الاكيد.. حيث يسأل فيه تركي آل الشيخ وبقية أعضاء فريقه الذي اتخذ من الأمة والدين والقيم كرة تتقاذفها أقدامهم مع إيفنكا وكوشنر..
دعوات الصالحين المظلومين من أمثال العلامة المفكر الشيخ سلمان العودة والخِيرة من أهل السعودية الذين يرزحون وراء القضبان بينما يسرح شذاذ الآفاق من كل نحل الميوعة بأموال الشعب السعودي ويمرحون حيث شاءوا،
على رسلكم أيها اللاعبون فشباككم في مرمى التاريخ وتحت عيون الأمة الممتعضة الغاضبة، والانجازات على الأرض وفي الميدان تحتاج أكثر من غطرسة.
النائب محمد غلام الحاج الشيخ