قيادي سلفي بارز يناشد الرئيس فتح مركز تكوين العلماء

0
280

شنقيط ميديا: طالب القيادي السلفي البارز محفوظ ولد إدوم رئيس الجمهورية بإعادة فتح مركز تكوين العلماء في مقالة له خصص افتتاحيتها لتعداد منجزات الدولة، وختمها بمطالبة للرئيس بمراعاة ظروف طلاب العلم في مركز تكوين العلماء وظروف أساتذتهم والمصلحة العامة المتحققة للبلد ولسمعته الطيبة من وجود صرح علمي كبير كمركز تكوين العلماء الذي يقوم بالتدريس فيه نخبة من أفضل وأكفإ علماء موريتانيا وأن يعطي بأسرع ما يمكن توجيهاته الكريمة بإعادة فتحه ومواصلة الترخيص له.

وفيما يلي نص المقارة

مناشدة لرئيس الجمهورية بإعادة فتح مركز تكوين العلماء

كنت ولا زلت أنا والكثير من علماء هذا البلد ودعاته نثمن ونقدر الإنجازات التاريخيه للرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ توليه السلطة في البلاد كقطعه للعلاقات المشينة مع العدو الصهيوني ، وإعادته الاعتبار والاحترام للعلم والعلماء والدعاة إلى الله تعالى ، وكفتحه لقناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم ، واعادته للتربية الإسلامية إلى مناهج التعليم بعد أن كان قد تم حذفها منها ، وكتعديله للمادة 306 من القانون الجنائي ، واستعادته لأبناء الوطن من سجون الخارج ولم شملهم بأهليهم وذويهم بعد شدة لوعة وطول فراق.. فضلا عن تأكيده في أكثر من مناسبة على أن موريتانيا اسلامية وليست علمانية ولا يمكن أن تكون كذلك..
وهذه المنجزات والمكتسبات الثمينة يجب علينا جميعا دعمها وتأييدها ، كما يجب على رئيس الجمهورية المحافظة عليها والسعي لترسيخها وزيادتها بمنجزات اخرى جديدة كمراجعة الدستور للعمل على غربلته وإصلاح جميع القوانين والمواد التي فيها ما يخالف الشريعة الإسلامية حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، فنحن بلد مسلم جميع سكانه مسلمون ومن حقنا أن يحكم فينا وفي دولتنا بشريعة رب العالمين سبحانه وتعالى دون غيرها من الشرائع البشرية والقوانين والنظم الوضعية..
ولا شك أن رئيس الدولة حفظه الله ووفقه لكل خير حريص مثلنا جميعا على تحقيق ذلك..
وكل ذلك يتطلب المزيد من نشر العلوم الشرعية والاعتناء بحملتها وبطلابها وتشجيعهم وتكريمهم وإنزالهم المكانة اللائقة بهم فهؤلاء الطلاب هم علماء المستقبل الذين يحفظ الله بهم دينه ويحيي بهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وينشر بهم الخير والنور والهدى والصلاح بين الناس..
فكما نعتني بطلاب الطب ليكون عندنا أطباء في المستقبل وبطلاب التقنيات والهندسة ليكون عندنا مهندسون وفنيون في شتى المجالات وبجميع أنواع الطلاب في مختلف الاختصاصات ليكون عندنا معلمون وأساتذة يعلمون الأجيال الناشئة فنبني لذلك المدارس والجامعات والمعاهد والكليات.. فلا بد كذلك أن نعتني بطلاب العلم الشرعي الذين ينهلون من علوم القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة ومن علوم اللغة العربية.. ولابد أن نشجع المحاظر والمعاهد والمراكز العلمية التي تحتضنهم وتؤويهم وتعينهم على تأدية واجبهم النبيل وحمل رسالتهم الشريفة ..
لا بد أن نفعل ذلك ليكون عندنا علماء شريعة في العقود والقرون القادمة يعلمون شريعة الله للناس ويبلغون رسالته وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم للأجيال التي ستأتي من بعدنا ..
وإذا فرطنا في ذلك أو قصرنا فيه ولم نفعله فإننا نكون – لا قدر الله – قد ضعينا الامانة وخذلنا دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الخاتمة..
ولن نكون حينئذ في مأمن من حساب الله وعقابه لنا على ذلك..
وفي هذا الإطار وانطلاقا من ثوابتنا وقيمنا الإسلامية الأصيلة وحرصا على استمرار ما تنعم به بلادنا في هذا العهد من أمن ومحبة وتصالح مع ذاتها فإني أوجه نداء خاصا ونصيحة خالصة وصادقة إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي هو بمثابة الأب للمجتمع الموريتاني كله بأن يراعي ظروف طلاب العلم في مركز تكوين العلماء وظروف أساتذتهم والمصلحة العامة المتحققة للبلد ولسمعته الطيبة من وجود صرح علمي كبير كمركز تكوين العلماء الذي يقوم بالتدريس فيه نخبة من أفضل وأكفإ علماء موريتانيا وأن يعطي بأسرع ما يمكن توجيهاته الكريمة بإعادة فتحه ومواصلة الترخيص له ،وأعتقد أن ادارة المركز وطاقمه التدريسي لن يمانعوا في الالتزام بتطبيق أي تعليمات او توجيهات من الدولة تضمن استمرار عطاء المركز وإبقاءه خارج دائرة التجاذبات والصراعات السياسية..
وأدعو بهذه المناسبة ربان السفينة الموريتانية وكافة الفاعلين السياسيين إلى تجاوز الخلافات البينية وتغليب المصلحة العليا للوطن مذكرا إياهم بقول الله تعالى : ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ))
وبقوله جل جلاله: ((والصلح خير ))
كما أذكرهم ايضا بأن أفضل نصر يمكن تحقيقه في الصراع هو تحاشيه والقضاء على أسبابه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

محمد محفوظ ولد إدومو