نشر التهامي العبدولي كاتب الدولة السابق للخارجية التونسية المكلف بالعلاقات العربية , النص التالي:
قضية مسلحي حلب
يحدث جدل ولغط هذه الأيام حول مسلحي حلب. ففي حين يرغب النظام السوري وروسيا في القضاء عليهم نهائيا تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها المتورطون في الحرب في سوريا لإخراجهم من حلب. ويثبت لدينا اليوم قطعا ما يلي :
1. إن الولايات المتحدة تقايض لإخراجهم احياء حماية لملفات تخفيها تثبت تورط أجهزتها
2. قررت الولايات المتحدة منذ زمن نقل المعركة إلى منطقة أخرى.
3. كان القرار متعلقا بأن تكون أرض المعركة الجديدة سرت ولكن في اللحظات الأخيرة تم العدول عن ذلك بضغط إيطالي ألماني وحتى من تم نقلهم إلى سرت بجسر جوي من تركيا وفق أرقام ثابتة وكانوا في حدود 3500 تم قصف بعضهم وتم تسيير آخرين إلى الجنوب الليبي.
4. تثبت الأدلة أن أرض المعركة الجديدة قد تكون تركيا أخذا بعين الاعتبار أن تركيا في تقرير أمريكي اخير هي من بين الدول العشر التي يجب أن تكون بؤرة توتر. وإذا تم إخراج المسلحين إلى تركيا فإن الأمر سيكون أوضح.
5. تقارير أخرى تؤكد أن نقل المسلحين سيكون إلى دولة أخرى هي مالي تحديدا شمال مالي لاستهداف الجزائر وموريتانيا خاصة أن التقرير يضع الجزائر وموريتانيا من الدول الواجب جعلها بؤر توتر.
6. يتم التعويل على خلايا نائمة في تونس من مكوناتها العائدون من سوريا حتى إذا ما بدأ التوتر في الجزائر سيعبرون من تونس إلى الجزائر لشن حرب عصابات وآخرون من العائدين هم أطراف استخباراتية جندوا في سوريا وتدربوا على العمل الاسخباراتي وكيفية استقطاب العملاء ..
في المجمل على الجزائر وموريتانيا أن تكونا جاهزتين. وانبه ان على الشعب التونسي أن يكون على يقظة تامة وأؤكد أن حكومة تونس ليست يقظة في هذا الموضوع اعتبارا لوعيها المعطوب الشقي. ..في عام 2017 تغيرات جوهرية ستطرا على المنطقة وعلى الشعب التونسي الاستعداد لما بعد مرحلة انتهاء صلاحية البعض. ..دون تفصيل. …عاشت تونس. عاشت الجزائر وعاشت موريتانيا. .