قررت اللجنة الوطنية للمسابقات في اجتماع لها مساء مساء أمس المضي في تنظيم مسابقة الصحة المتعلقة بالشهادة الإعدادية إلى نواكشوط.
وكانت اللجنة قد فكرت في التراجع عن ذلك القرار ، وفتحت نقاشا مع السلطات الصحية والتعليمية في كيفه ، ولأسباب تنظيمية أكدت اللجنة مركزة ذلك الامتحان في انواكشوط .
الآلاف وأكثريتهم نساء سيتكلفون نفقات باهظة في النقل إلى انواكشوط ذهابا وجيئة وهم الذين لن يجتاز منهم في المسابقة غير عدد قليل.
نصيب مدينة كيفه من الوطن هو مدرسة الصحة ؛واليوم تقوم السلطات بإفراغها من وظائفها ليظل التهميش والغبن هم سهم هذه المدينة من كافة السياسات الرسمية.
لقد عانت مدينة كيفه و على مر عقود من تهميش و غبن ممنهج من لدن القائمين على الشأن العام فى هذا البلد فعلى الرغم من توفرها على العديد من العوامل التى تؤهلها الى أن تكون قطبا تنمويا رائدا فى البلد فهي تقع فى وسط البلاد و هي مدينة زراعية و رعوية بامتياز و ينشط فيها النشاط التجاري بشكل جيد و لها كثافة ديموغرافية كبيرة و من جميع المكونات الاتنية كل هذا و ذاك لم يجد نفعا حيث ظلت المدينة تعاني العطش و غياب المشاريع التنموية ذات المردودية ……..و لعل مدرسة الصحة العمومية الاستثناء الذى يدعم صحة القاعدة و اليوم يتم افراغها من مضمونها بهذا القرار الاعرج و الذى لا مصوغ له و لا يخدم شيئا الا اذاكان لحاجة فى نفس يعقوب و الذى لايمكن أن يمرر الا فى غياب أطر و منتخبى المقاطعة و هو ما هو كائن بالفعل فلو تم طرح القضية من طرف هؤالاء لتم الترجع عنها لانتفاء الاسباب و قيام الدواعى لكنهم تخلوا كعادتهم عن هموم و معاناة مواطنيهم .حفظ الله موريتانيا.