مجموعة “إديقب” تحتج على ترشيحات الحزب الحاكم وتعبر عن غضبها

0
290

استلمت شنقيط ميديا احتجاجا عبر من خلاله بعض أبناء مجموعة قبلية عن استيائهم من ترشيحات حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من ما اعتبروه إقصاء لمرشحيهم.

نص الإحتجاج:

بعد إعادة هيكلة الإصلاح ودوران عجلة الإنتساب للحزب الحاكم على مستوى جميع ربوع الوطن كانت الأبصار شاخصة والأعناق مشرئبة للحظة الحاسمة التي ينتظرها جميع مناصري وداعمي الحزب الحاكم .
فكانت الترشيحات محل اثارة وغضب و محل غبن وظلم حسب تعبير الداعمين والمؤيدين فمنهم من أقصي بشكل فردي ومنهم من أقصي بشكل جماعي .
وكان نصيب الأسد من هذا الإقصاء الجماعي من نصيب جماعة (اديقب) القبيلة الوافرة التي تمثل ثقلا اجتماعيا بالكم والكيف حيث يتمركز أفرادها في 9 مراكز و9 قرى ويمثلون 70 بالمئة من بلدية العرية وواد الناقة ويتوزعون على قرى تفيريت, العكبه , أم القرى , طيبة , افكيرين , الصفاء , تندغيدسات… ويشكلون رافدا علميا فريدا من نوعه في تمثيل البلاد على المستوى الداخلي و الخارجي ومع هذا اقصيت من طرف الحزب الحاكم بشكل لايليق حيث لم تحظ بأي منصب من مناصب الحزب على جميع تراب الوطن .
إن نظرة على إسهامات هذه المجموعة الجلى في صناعة التاريخ الموريتاني كفيلة بأن تولد للمرء
-ولو كان غير موريتاني – أنطباعا بل أعتقادا بأن جزاء هذه القبيلة لايجوز أن يكون التهميش والإقصاء .
مع أن هذه المجموعة في تاريخها لم تثر أي نعرات للبلد وكانت ولاتزال من المصادر المغذية لاقتصاد الوطن عن طريق الضرائب التي تمنحها للخزينة العامة من خلال استثمارات رجال أعمالها ووقفت بجانب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في أول أيامه .
وسيبقى إقصاءها بهذا الشكل يمثل وصمة عار بين صفوف كوادر الحزب الحاكم معلنة ان ديمقراطية الحزب أتضح أن عجلتها لم تركب بشكل مركز ومتقن .
وبكل تأكيد فإن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا يضمر شرا لهذه المجموعة ولالغيرها لكن هناك لوبيات فساد وتفرقة تعشش في مفاصل كل نظام وبفضل حربائيتها تتلون وهي المسؤولة عن كل ذلك وفي الآخير فان هناك مسألة يجب أخذها بعين الأعتبار فالتجربة الديمقراطية ماتزال في المهد وولاء المواطنين العاديين هو للقبيلة أولا وقبل كل شيئ والأحزاب السياسية لاوجود لها ولا نفوذ خارج إطارها الجهوي والقبلي…قد يكون هذا عيبا مخلا ولكن يجب التعامل معه كواقع هو الضمان الحقيقي لإستقرار البلد والظروف الحالية تدعو بإلحاح إلى إشراك الجميع ونبذ الإقصاء وإعطاء كل ذي حق حقه فموريتانيا وطن الجميع ورئيس الجمهورية بمثابة أب لكل المويتانيين, والعيب كل العيب ليس في أن نخطأ لكن العيب أن نخطأ ولا نعترف بخطأنا ونصححه.

أحمد سالم ولد التباخ