ينشغل الموريتانيون عظيم الانشغال بالانتشار السريع لفيروس كورونا داخل الصين مع قلة عدد أفراد الجالية الموريتانية في مدينة دوخان المغلقة بسبب توسع انتشار الفيروس داخلها.
ويعود القلق السائد لكثرة أفراد الجالية الصينية المقيمة في موريتانيا، ولوفرة المستهلكات الغذائية الموريتانية الواردة من الصين والتي يتصدرها الشاي الأخضر سيد المشروبات الموريتانية الساخنة المستهلك بلا انقطاع طيلة ساعات النهار.
وتؤكد بيانات رسمية صينية أن قيمة الواردات الموريتانية من الأسواق الصينية وصلت إلى 1.037 مليار دولار أواخر عام 2018.
وحذرت السفارة الموريتانية في بكين أفراد الجالية الموريتانية في الصين من مخاطر انتشار فيروس كورونا، حيث دعتهم في إعلان متداول على شبكات التواصل “للزوم الحذر واتباع الخطوات المحددة للوقاية من هذا المرض”.
وأكد بيان السفارة أن “الموريتانيين الموجودين في إقليم خوبي والراغبين في مغادرته يجب عليهم تزويد السفارة عبر بريدها الإلكتروني بمعلومات كاملة عن الشخص الراغب في السفر بما فيها اسمه الكامل ورقم جوازه ورقم جواله ووجهته ووسيلة النقل المفضلة لديه”.
وحاز إدراج كتبته الدهماء ريم إحدى رواد التدوين الموريتاني عن أخ لها محاصر في الصين على متابعة واسعة على شبكات التواصل. وكتبت الدهماء: “ابن أخي محمد الطّالب في الصين يدرس هُوَّ وبعض رفاقه بمدينة Wuhan المضروبة بفيروس كورونا، مُتفائل ومعنوياته مُرتفعة مع بعض القلق المبرَّر”.
وأضافت: “ووهان أغلقت حدودها، وتحوّلت إلى معتقل كبير في شكل مدينة أشباح، وتُحظر مغادرتها بتاتا حذرا من توسع انتشار الفيروس الذي يكمن في الجسم أسبوعين قبل ظهور أعراضه، وقد توقفت كل آليات النقل، والإجراءات الإدارية للخروج شبه تعجيزية، ولا يُسمح بالحركة لغير الطواقم الطبية والأمن”.
وزادت المدونة ريم: “نتمنَّى على سفارتنا الموقرة المواكبة المعنوية للموجودين من جاليتنا في المدينة، فهم بحاجة إليها الآن، ونلتمس منها فاعليَّة الأداء عند الاقتضاء”.
وختمت الدهماء إدراجتها بقولها: “حبيبي محمد، احتفظ بمعنوياتك كما هيَّ، توكل على الله واستغث به، واستعن بالصّبر والصلاة، إنَّ الله كافٍ عبده، فأنت بمعية ربّ الصين وخالق كورونا، هو حسبك ونعم الوكيل”.
ومما تبادله الموريتانيون على نطاق واسع هذا الفيديو الطريف الذي يتحدث فيه مسلم صيني عن أسباب انتشار فيروس كورونا في الصين ويعتبره “انتقاما من الله لمسلمي الإيغور”.
وكالات