بعد عشرة أيام فقط من تعيينه، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، مسؤول التواصل في البيت الأبيض، أنطوني سكاراموتشي، ليكون الرجل التاسع من رجال ترامب الذي تتم إقالته في حوالي ستة أشهر فقط من تولِّي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
إقالة سكاراموتشي جاءت بعد إتهامه لرئيس طاقم البيت الأبيض السابق، رينس بريبوس، بأنه هو من قام بتسريب عدد من المعلومات الهامة التي تخص الرئيس من داخل البيت الأبيض.
قبل ذلك بأربعة أيام فقط ليس أكثر، أقال ترامب أيضًا رينس بريبوس، رئيس طاقم البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضية الموافق 28 يوليو (تمّوز) 2017، في وقتٍ قريبٍ جدًا من اللحظات التي كان يعلن فيها المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، إنهاء إجراءات إقالة المدرب البرتغالي إيناسيو من تدريب الفريق.
يبدو أن هذه ليست مجرد صدفة عابرة بين شخصين مختلفين تمامًا، في بلدين مختلفين، لكل منهما اهتمامات تختلف عن الآخر، فبرغم كل ذلك الاختلاف، توجد وجوه عديدة للتشابه بين الرجلين سنستكشفها في رحلة هذا التقرير.
أوجه التشابه الغائبة بين مرتضى منصور ودونالد ترامب
يبدو أن منصور وترامب يشتركان في العديد من الصفات التي ربما لم تبدُ بهذا الوضوح من قبل؛ فكلاهما رُشِّح للانتخابات الرئاسية من قبل، المختلف أن ترامب فاز بها، ومرتضى منصور لم يفز لأنه لم يخُضها إلى النهاية. ترامب ومنصور يشتركان أيضًا أن لكل منهما ثروة تُقدَّر بالملايين، ولكن بالطبع ثروة ترامب تفوق ثروة منصور. كلاهما أيضًا يترأس إحدى المؤسسات الكبيرة في وطنه، مع الفارق بالطبع في طبيعة المؤسسات نفسها؛ فترامب يترأس البيت الأبيض، والولايات المتحدة الأمريكية بأجمعها، بينما يترأس مرتضى منصور نادي الزمالك الرياضي الملقب وللمفارقة بالقلعة البيضاء.