مغالطات الموريتانية للطيران تربك الرأي العام الوطني والدولي (معطيات حصرية)

0
331

رغم ماتبذله الدولة الموريتانية من جهود مضنية في تزويد “الموريتانية للطيران” بكل ماتحتاجه من أجهزة ومعدات لوجستية، ورغم العناية المشهودة التي يوليها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شخصيا لهذا المرفق الحيوي الهام، إلا أن الإدارة الحالية لشركة “الموريتانية للطيران” تصرف نظرها- حسب بعض عمال الشركة- وتولي ظهرها عن كل تلك الجهود، بدء من مغالطة الرئيس بأن الشركة تمتلك أربع طائرات من نوع (B737) في حين أنها لا تملك إلا ثلاث طائرات، أما الرابعة “المزعومة” (B737-500) والمسجلة تحت الرقم (5T-CLA) فلم تعد صالحة للخدمة منذ عام ونيف، لأن الشركة تلجأ إليها في تبديل بعض قطع الغيار بطريقة مشبوهة وعلى خطى ” النحارة”. وعليه فإن هذه الطائرة المزعومة –والغير موجودة حقيقة- حسب مصادر الاستقلال- تعتبر في نفس الوضعية مع الطائرة الرئاسية(B727) الجاثمة في مطار (Perpignan) بفرنسا منذ 2007 أما الزبون (المسافر) الذي يشكل إسعاده وتوفير الخدمات له، غاية.. تتنافس فيها جميع شركات الطيران، وخصوصا ركاب الدرجة الأولى(Business Class) ففي “الموريتانية للطيران” تتم إهانة الزبون من ” درجة أولى” بدء من إجراءات الرحلة، مرورا بركوب الطائرة، وانتهاء بالوجبات المقدمة. حيث يختلط حابل “درجة أولى” بنابل “درجة ثانية وثالثة” فرغم كون رجال الأعمال يدفعون فاتورة “درجة أولى” إلا أنهم لايتوفرون على أبسط الخدمات في أي رحلة على متن ” الموريتانية للطيران” فلا توجد انترنت، ولا يوجد تلفاز، ولا توجد جريدة كما في جميع الرحلات الدولية. أما الوجبات فحدث ولاحرج- يضيف بعض عمال الشركة- فكما من المعلوم أن أي مشروب ساخن لا ينبغي أن يقدم في كؤوس البلاستيك لكونها مسرطنة -حسب معلومات خبراء الصحة- إلا أن “الموريتانية للطيران” –وعكس جميع شركات الطيران- تقدم القهوة في كؤوس من البلاستيك، ولاتحمل هذه الكؤوس أي شعار للشركة، حيث يستحيل الفصل بينها وبين تلك الكؤوس التي تقدم في المناسبات الاجتماعية، وداخل قاعات الحفلات. وحسب معلومات حصرية -حصل عليها موقع الاستقلال- فإن الطائرة الجديدة(B737-800) والتي تم استيلامها مؤخرا.. لايمكنها حمل مؤونة الركاب من انواكشوط إلى تونس، ذهابا وإيابا، فهي غير مجهزة لذلك.. مما جعل الشركة تشحن مؤونة المسافرين مع الأمتعة، وهذا يشكل خطرا على الصحة ، كما أنه مدعاة للتندر والتهكم عند المسافرين.حتى بالغ بعضهم بالقول: ” على متن “الموريتانية للطيران” لايأكل المسافر إلا الغيبة”. ولايزال بعض العاملين في الشركة – الذين لايحملون حقدا، ولاضغينة لأحد- لكنهم وبدافع حب الوطن، والحفاظ على موارده، يدقون ناقوس الخطر، الذي عشش، وباض، وفرخ، في هذا المرفق الحيوي الهام، كما يأملون إنقاذ “الموريتانية للطيران” التي يتلاعب بها من لايأبه بتلك الجهود الجبارة التي يبذلها – مشكورا- فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، في سبيل الرفع من جاهزية الطيران، وتطويره، وجعله مواكبا للعصر،وعلى مستوى التطلعات.

المصدر