اتهم مناديب عمال شركة “تازيازت” إدارة الشركة بمغالطة الرأي العام من خلال بيانها الذي أصدرته اليوم، كما اتهموها بخرق الاتفاقية الجماعية التي وقعتها معهم نهاية العام الماضي، فضلا عن تجاوز صلاحياتها دون الاتفاق مع المناديب.
ورأى المناديب في بيان وصلت الأخبار نسخة أن الخرق المتكرر لهذه الاتفاقية الجماعية، وكذا عدم الاتفاق مع المناديب هو “ما أدي للفشل في المفاوضات والدخول في الاضراب يوم 5 مايو الجاري”.
وأكد المناديب أن أغلبية العمال عملوا في الموقع ما يزيد على ستة أسابيع ما بين مارس ومايو وضاعفوا الانتاج دون أي اعتبار معنوي أو مادي من الإدارة، مردفين أن ذلك أدى لتعبهم نفسيا وجسديا، مشيرين إلى أن اليوم الذي قالت إنه كان عطلة كان موجودا منذ بداية الشركة وهو عبارة عن يوم تناوب يعني من اسبوع النهار إلى أسبوع الليل.
كما نفى العمال حديث الشركة عن تقيدها بالاتفاقية الجماعية للمؤسسة الحديثة وقد منحت مكافأة سخية، مؤكدين أن هذا التقيد على الورق وباللسان فقط، متحدثين عن خرقها عدة مرات للاتفاق، وخصوصا في زمن كورونا، كما تلاعبت على العمال المناديب بحزمة من الإجراءات والسياسات الفاشلة والقرارات الأحادية وكانت كل ما فشلت تدعي أنها تحاول تطبيق سياسة الحكومة الموريتانية ونحن علي أرض الواقع نري عكس ذلك.
كما وصفوا المكافأة التي منحت للعمال الموريتانيين بأنها “لم تكن سخية، عكس العمال الأجانب”، معتبرين أنها يشكل “آخر دليل على قلة الشفافية والمساواة والاحترام والتقدير للجهود والتضحيات التي قدمها العمال المحليون”.
وقال العمال إن الإنتاج تجاوز كل الأرقام التي أعلنتها الشركة، مؤكدين أن لديهم إثباتات بالأرقام الحقيقية عكس معلومات الشركة التي وصفوها بالمغلوطو.
وتحدث مناديب العمال عن محاولة إدارة الشركة مغالطتهم ومغالطة العمال بأرقام ومعطيات مزيفة في بداية المفاوضات الفاشلة أبريل الماضي، حيث قدمت عرض علاوة بوينس 13 يوم عمل، في حين أن العمال – وفقا لبيان المناديب – يستحقون علاوة 30 يوما لأن الإنتاج كان مضاعفا، وارتفع سعر الذهب بشكل صاروخي من 1200 إلى حدود 1800 دولارا.
وذكر مناديب العمال بأن صيغة تحديد هذه المكافأة جزء لا يتجزأ من الاتفاق المبرم بين المؤسسة ومناديبها في الاتفاقية الجماعية للمؤسسة الموقعة بين الطرفين لفترة ثلاث سنوات. وتحترم المؤسسة بدقة صيغة حساب الاتفاقية الجماعية للمؤسسة وتندهش من مطالب تتعلق بهذا الموضوع.
ونظرا للاضطراب الذي خلقته جائحة فيروس كورونا المستجد، قدمت المؤسسة، من جهة أخرى، مقترحا في شهر ابريل يتجاوز ما نصت عليه الاتفاقية الجماعية، وذلك دائما حرصا منها على الحفاظ على السلم الاجتماعي في موقع تازيازت المعدني خلال هذه الفترة الخاصة. ويتضمن ذلك بالنسبة لجميع الموظفين، من بين أمور أخرى:
كما اتهم العمال إدارة الشركة بهديد السلم الاجتماعي، واللعب على صبر العمال المحليين، مؤكدين أن المناديب حاولوا إيجاد حلول لكن إدارة الشركة تعنتت ولعبت على تفرقة العمال لكي لا يدخلوا في الاضراب القانوني.
ووصف المناديب عرض الشركة بصرف علاوة استثنائية قدرها 12000 أوقية جديدة، ودفع 5 أيام من الأجر إضافية، بأنه “عرض متأخر جدا، قدمته إدارة فاشلة ساعات قبل الإضراب لثني العمال عن الإضراب والتقليل من شأنهم”.
واستعرض مناديب العمال في بيان مطول العديد من النقاط التي وردت في رسالة الشركة، وأوضحوا رأيهم فيها.
الأخبار إنفو