تم اكتشاف “احتياطات هائلة” من الغاز الطبيعي في منطقة الحدود البحرية المشتركة بين موريتانيا والسينغال من طرف شركة Kosmos energy الأمريكية
– حاولت شركة TOTAL الفرنسية أن تحصل على حصة ضمن مرحلة الاستغلال والتسويق؛ وضغطت باريس، في عهد الرئيس الإشتراكي فرانسوا هولاند لصالح هذا المسعى، حيث تحمست دكار للموضوع ووقعت اتفاقيتين للاستكشاف وتقاسم الإنتاج مع الشركة الفرنسية؛ فيما تحفظت عليه نواكشوط التي وافقت على دخول شركة BP (بريتيش بيتروليوم) البريطانية في تكتل شركات استخراج واستغلال الغاز مع العملاق الأمريكي
– شهدت أجواء العلاقة بين موريتانيا والسينغال بعض الغيوم المحدودة، إثر التدخل العسكري السينغالي في غامبيا خلال أزمة الانتخابات الرئاسية هناك رغم نجاح جهود الوساطة التي قادها الرئيس الموريتاني في إقناع الرئيس يحيى جامي بالتنحي، وتمكين الرئيس المنتخب، أداما بارو، من تولي مقاليد السلطة في بانجول.. كما أبعدت نواكشوط عشرات الصيادين التقليديين السينغاليين من مياهها الإقليمية
– في تلك الأثناء، اتسمت العلاقة بين نواكشوط وباريس بالجفاء، خاصة في السنة الأخيرة من حكم الرئيس فرانسوا هولاند
– اعتمد الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، سياسة أكثر نعومة وانفتاحا تجاه موريتانيا فأبدى تحمسا تاما لدعم وتمويل القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، التي أنشئت بمبادرة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ ما حدا بالرئيس السينغالي ماكي صال إلى التقدم بطلب انضمام بلاده لتلك المجموعة شبه الإقليمية؛ لكنه لم يحظ بترحيب القادة المؤسسين !
– اتسم موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالتردد إزاء دعم وتمويل القوة المشتركة لدول الساحل، فيما بدا كأنه نوع من التريث والحيطة في انتظار التأكد من عدم وجود صفقة ما بين باريس ونواكشوط قد تتيح لفرنسا (من خلال توتال) الولوج إلى حقول الغاز الموريتاني- السينغالي المشترك.
– سارعت موريتانيا، فور اكتشاف الغاز، إلى إقامة قاعدة عسكرية بحرية والشروع في بناء ميناء في منطقة انجاكو المطلة على حقول الغاز؛ بينما حرصت السينغال على استعراض قطع عسكرية بحرية لأول مرة خلال احتفالاتها بعيد الاستقلال في إبريل الماضي..
– أي حديث عن علاقة شركة TOTAL بموريتانيا، يبقى مرتبطا في أذهان الكثير من الموريتانيين بكون رجل الأعمال المعارض، والمقيم في الخارج، محمد ولد بوعماتو؛ هو أول وكيل تجاري لهذه الشركة الفرنسية في هذا البلد.
المصدر