شهدت الأسواق السوداء لبيع العملات فى موريتانيا الأيام القليلة الماضية تدنى غير مسبوق لقيمة عملة البلاد الوطنية (الأوقية).
تدنى شديد لسعر ‘‘الأوقية ‘‘ أمام اليورو والدولار والدرهم المغربي بعث حالة من الرعب لدى الكثير من التجار المتعاملين مع مكاتب صرف العملات الأجنبية فى العاصمتين الإقتصادية (انواذيبو) والإدارية (انواكشوط ).
ويعود سبب تدنى سعر الأوقية الموريتانية إلى الإرتفاع الكبير فى طلب العملات الأخرى خصوصا الدرهم المغربي بعد تقارير صحفية لم تكذبها انواكشوط ، تحدثت عن احتمال قيام السلطات الحاكمة فى البلاد قريبا، بإغلاق معبر حدودها البرية مع المملكة المغربية.
كما زاد مخاوف تجار العملات أيضا تحذيرات تضمنتها بيانات أصدرتها أحزاب سياسية موريتانية يوم السبت ، أشارت إلى مخاطر جدية ، تهدد هدوء البلد بينها تصاعد حالة الإحتقان السياسي الداخلي، زاد حدة مع حملة التوقيفات والإعتقالات الأخيرة وشبح أزمة اقتصادية حالقة .
إلى ذلك يخشى مراقبون استمرار تدهور سعر العملة الوطنية (الأوقية) فى ظل مؤشرات تصعيد التوتر مع المملكة المغربية وقد جرى التحفظ على استقبال سفيره حميد شبار، المعين لدى انواكشو ، إضافة إلى مقدمات أزمة مع الدولة الجارة الأخرى (السنغال) التى احتضنت مؤخرا ندوة شارك فيها إضافة إلى وفد حقوقي أمركي طردته انواكشوط ، قادة بارزون من المعارضة الموريتانية المطالبة بتغيير أو إسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذى وصل إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري أطاح فى السادس من أغشت 2008 بأول حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية فى البلاد.