اناوالمهندس والمعارض الشرس….
يقول حكماء اكيدي ان الجذب يعتري طبيعة الانسان الأصلية( يكبظ حد اعل طبيعتو ) فإذا كان السخص حاد الطبع ،مزاجيا وعاطفيا تعددت التقلبات والأحوال واذا كان عقلانيا متوازيا غلبت عليه الاستقامة والاعتدال ويبدو ان السياسة هي الأخرى كذلك ….فممارستها تؤشر على معادن الرجال وقلما يقطن ساستنا المنتجعون في النقطة الوسط بين اليسار واليمين….
ولاتحتاج هذه المسلمات المسلكية إلى دليل فنحن نعيشها يوميا وقد عشتها شخصيا ومن خلال مواقفأثرت في مساري الوظيفي وسأبدأ بتسريب بعض تلك المواقف…فمرة اتصلت علي شخصية كبرى نافذة في نظامنا إلى درجة لاتتصور في تلك الفترة ومتنفذة اليوم وبنفس الدرجة في المعارضة وبعد نقاش واخذ ورد تبلور أساسا حول السياسة والإعلام اقترح علي عقد اجتماع خاص نبلور فيه خطة العمل وكلفني بالبحث عن مهندس متخصص في المعلوماتية ويتميز بالمهارة والسرية وسألته مالذي ينوي فعله ؟فرد علي لايمكنني ان ارد عليك عبر الهاتف…وفعلا بدات البحث عن مهندس ووقع اختياري على مهندس ماهر ومؤتمن وناقشنا على انفراد احتمالات طبيعة المهمة التي ينوي الرجل الموالي /المعارض اسنادها لنا واتفقنا على تصور معين…واتصلنا عليه واخبرناه بحاهزيتنا فاستحاب فورا وحدد مكانا ما من بلاد الله الواسعة وبدأ الإجتماع فقدم هذا السيد الأشهر مجموعة من الأوامر تتعلق بخطة اعلامية اجندتها تتمحور حول :تكوين خلية إعلامية تكون مهمتها :اختراق بعض المواقع والايميلات والكتابة بأسماء مستعارة …الهجوم على صحفي معين ،رصد ميزانية كبيرة وضخمة لهذا العمل ا.علن عنها …
وعندما انتهى أخذت الكلام وقلت له صراحة انا لا اصلح لهذه المهمة و لم يخلقني الله لاهانة لآخرين ولا لالحاق الضرر بهم…. وبنفس ابية تبنى زميلي المهندس نفس الموقف …فوجئت بالسيد يهددني ويقول انت مجرد موظف مامور ويعدني بما لاتحمد عقباه ،عندها استشاط غضبي (وال طافني دم لخوال ) فنهضت وقلت ليست هذه المهمة من صميم عملي فرد علي منفعلا هذا هو السياسة وانت تشغل منصبا سياسيا فاجبته واقفا أنا شريك في السياسة ولست بالمامور اطلاقا والسياسة بالأصوات والإعلام بالكتابة الأنيقة النظيفة والتي تقارع الفكرة بالفكرة…
وانتهى الإجتماع العاصف ولله الحمد باخف ضرر ربمايكون بقاء عبيد ربه كاتب هذه السطور رهين المحبسين طيلة ثماني سنوات….والتسريب المقبل سيكشف عن سر آخر….
هذه الرواية حدثت في نهاية 2009 والمهندس موجود وبعد ذلك وقبله فالله خير الشاهدين.
الشيخ سيدي محمد معي
المصدر