تقع جمهورية السنغال في أقصى غرب القارة الإفريقية، تمتد سواحلها الغربية على المحيط الأطلسي، وتقع بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية شمالا وغينيا وغينيا بيساو جنوبا، بينما تحدها مالي شرقا، وتحيطُ السنغال من جميع الجهات بجامبيا، وتقع جزر الرأس الأخضر على بعد 560 كيلومتر من السواحل السنغالية.
ونالت السنغال استقلالها سنة 1960، وتبلغ مساحتها 196.190 كم2. ويبلغ عدد سكانها 13.711.597 نسمة، وعاصمتها داكار، وعملتها الفرنك الإفريقي.
وتعتمد السينغال اللغة الفرنسية لغة رسمية بالإضافة لعدد من اللغات الأخرى كالوولوف، والبولار، والجولا، الماندينكا.
تدين السينغال بالإسلام بأغلبية 94%، ولا يتجاوز أتباع المسيحية5% معظمهم رومان كاثوليك، بالإضافة للمعتقدات المحلية.
تتمتع السنغال بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة، وتتوافد عليها الطيور الأوربية المهاجرة خلال فصل الشتاء لتنعم بالدفء، وتضم عددا من المصادر الطبيعية الهامة مثل الأسماك والفوسفات والحديد، ويتركز 70% من سكانها في المناطق الريفية.
ينخفض سطح السنغال بشكل عام، ويتموج، وتمتد السهول الساحلية الواسعة في وسط البلاد وعلى الساحل الغربي على المحيط الأطلسي، ويكثر في سواحلها الشواطئ الرملية، وتتواجد الجبال في الوسط والجنوب الشرقي والشرق، وترتفع جبال فوتا جالون بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع غينيا، وتجري بالأراضي السنغالية ثلاثة أنهار رئيسية هي نهر السنغال في الشمال والذي يفصل الحدود بين السنغال وموريتانيا، ونهر جامبيا في الجنوب، ونهر كازامانس في الجنوب الغربي، وتقع أفضل الشواطئ الإفريقية في كاسامانس بالمنطقة الجنوبية الغربية والتي تغطيها الغابات.
وتقع أعلى قمة جبلية بالدولة على سفوح جبال نيبن دياكا والتي ترتفع حتى 581 متر فوق مستوى سطح البحر.
يسود السنغال مناخ مداري حار رطب، وتهب عليها في الفصل المطير، والذي يمتد في الفترة من مايو إلى نوفمبر، رياحٌ جنوبية شرقية شديدة، بينما يتمتع موسم الجفاف والذي يمتد من ديسمبر إلى إبريل بارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، وهبوب الرياح الموسمية العاتية، وتميل درجات الحرارة إلى الاعتدال كلما اتجهنا إلى الساحل، ويزيد سقوط الأمطار كلما اتجهنا جنوباً.
نظام الحكم بالسنغال جمهوري، وتتمثل الهيئة التنفيذية في الدولة في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة والتي تتمثل في مجلس الوزراء، والذي يقوم بتعيين أعضائه رئيس الوزراء بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
يتم انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي المباشر، وذلك لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، وهو الذي يقوم بتعيين رئيس الوزراء.
تتمثل الهيئة التشريعية في السنغال من غرفة واحدة هي الجمعية الوطنية التي تضم 150 عضوا، 90 منهم يتم انتخابهم بالاقتراع الشعبي المباشر، أما باقي الأعضاء فيتم انتخابهم بالتمثيل النسبي في قائمة الأحزاب، ومدة العضوية بها خمس سنوات.
أما الهيئة القضائية فتتمثل في المحكمة الدستورية، مجلس الدولة، محكمة النقض، محكمة الاستئناف، وتأخذ السنغال بنظام الأحزاب السياسية ومن الأحزاب الموجودة بها الحزب الإفريقي للاستقلال، الحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية، تحالف القوات للتقدم، وغيرها من الأحزاب الأخرى.
ومر على التاريخ السنغالي العديد من الأحداث حيث دخلها الإسلام خلال القرن الحادي عشر الميلادي مع قبيلة صنهاجة الأمازيغية، وتعاقب عليها العديد من الإمارات والدول التي أقامها الشعب السنغالي منها إمبراطورية الوولف بمناطق والو وكايور وباول، وذلك خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وفي الشمال الشرقي دولة تكرور ودينيانكي البولارية.
وفي عام 1902 أصبحت مدينة داكار عاصمة لأفريقيا الغربية الفرنسية كلها.
في بداية عام 1959 جاء اتحاد السنغال مع ما كان يسمى السودان الفرنسي تحت اسم اتحاد مالي، واستقل اتحاد مالي عن فرنسا في 20 يونيو 1960، وبعد عدد من المشاكل السياسية أصبح كل من السينغال ومالي دولة مستقلة في 20 أغسطس 1960.
السينغال واحدة من أجمل الدول الإفريقية، وتتميز بطبيعة رائعة حيث تكسوها الأشجار الاستوائية، وتتوافد عليها الطيور المهاجرة في فصل الشتاء لتنعم بالدفء، وتمتد بها السهول والجبال بالإضافة للسواحل الطويلة على المحيط الأطلسي.
أما عن رئيسها الحالي ماكي صال فقد ولد في 11 ديسمبر 1961 بمدينة فاتيك السينغالية، وهو سياسي سنغالي.
شغل منصب رئيس وزراء السنغال من أبريل 2004 إلى غاية يونيو 2007، ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية من يونيو 2007 إلى نوفمبر 2008. ورئيس بلدية فاتيك بين 2002-2008، وتقلد هذا المنصب مرة أخرى منذ إبريل 2009.
أدى الرئيس ماكي صال البالغ من العمر 50 عاما اليمين الدستورية في إبريل 2012 أمام حشد من القادة الأجانب، وأغلبهم أفارقة؛ ليصبح الرئيس الرابع لدولة السنغال، وذلك بعد فوزه على منافسه الرئيس عبد الله واد في الانتخابات التي جرت في 25 مارس من نفس السنة.
وفاز السيد ماكي صال في الدورة الثانية من الاقتراع بنسبة 65% من الأصوات مقابل 34% لمنافسه الذي سُرعانَ ما أقر بهزيمته قبل نشر النتائج الرسمية، ما أثار ترحيبا كبيرا من معظم دول العالم التي أشادت بهذه الحالة من الفوز ديموقراطيا في إفريقيا.
المصدر: وما