قال الأمين العام للكنفدرالية العامة لعمال موريتانيا عبد الله ولد محمد الملقب النهاه، إن الإضرابات التي تشهد العديد من القطاعات والمؤسسات الموريتانية تنذر بانفجار الوضع في البلد، داعيا الحكومة للتدخل من أجل إيجاد حلول لمطالب الشغيلة الموريتانية قبل تدهور الوضع.
ولفت في تصريح على هامش مسيرة نظمتها الكنفدرالية العامة لعمال موريتانيا بمناسبة العيد الدولي للعمال، إن البلد يشهد في هذه الفترة ارتفاعا مذهلا للأسعار وانتشارا البطالة وتدني الأجور، معتبرا أن هذه الوضعية دفعت عمال العديد من القطاعات والمؤسسات لتنظيم إضرابات وتوقفات عن العمل.
وتابع:”البطالة منتشرة والأسعار مرتفعة والأجور ضعيفة وقوانين الشغل غير محترمة وهذا ينذر بانفجار بوادره حصلت بالفعل على مستوى عمال المعادن والأطباء وقطاع التعليم والاتصال والموانئ وقطاع البناء”.
وقال إن أسباب هذه الإضرابات والتذمر الحاصل غياب ما سماه “ثقافة المفاوضات وعدم احترام القوانين المعمول بها”.
وأضاف:”البلد على مفترق طرق هناك نظام سيغادر ووضعية سياسية جديدة أملنا أن تفرز نظما جديدا لا يواصل نهج النظام الحالي، لأن الوضع إذا استمر بشكله الحالي قد يهدد استقرار البلد وأمنه”.
وعبر ولد محمد عن تضامنه مع الشغيلة الموريتانية في عيدها الدولي، كما عبر عن تضامنه مع عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) الذين قال إنهم نظموا توقفا عن العمل منتصف الليلة البارحة شل عمل الشركة.
واتهم إدارة شركة (سنيم) بعدم الاحترام في معاملتها مع العمال، مضيفا أن الشركة باتت تدار من رأس النظام بشكل مباشر، بحسب قوله.