هذه أسباب الهجوم على ولد أجاي / يعقوب ولد محمداني 

0
359

مع الوزير المختار ولد أجاي حظيت وزارة الاقتصاد والمالية بشخص على قدر التحدي؛ يصدق عليه القول السائر “الرجل المناسب في المكان المناسب”.

المناسب قدرة وكفاءة ومؤهلات وتكوينا وشعبية؛ شخص لا تعوزه ملكة البيان؛ إذا تحدث تحدث بمعلومات وفصاحة فأقنع وأمتع وشفى الغليل.

المختار ولد أجاي وزير بوزن حقيبته؛ بحثت موريتانيا طويلا عن مثله، لتحصل عليه أخيرا.

يتوكأ الرجل على سجل إداري ووظيفي ممتاز وناصع؛ تشهد له به إدارة الضرائب والمبالغ الضخمة التي كانت تروح هباء؛ قبل أن يجبيها الرجل لخزينة الدولة.

ولذلك لا غرابة إذا ما شنت جهات سياسية غير نزيهة، ومواقع مأجورة الحملة تلو الأخرى ضد ولد أجاي.

“الثابت” في هذه الحملات ـ من باب “ضد المتغير فقط”، فلا علاقة للحقيقة بالموضوع من الأحاديث الموضوعة مطلقاـ هو التركيز على وزير المالية، حسدا وحقدا وإسعارا لفتنة لا وجود لها إلا في خيالات وتمنيات أصحاب المواقع المريضة.

والأماني والأحلام كما قال الشاعر الحكيم تضليل..

ثقة رئيس الجمهورية في معالي الوزير هي مربط الفرس في الهجوم الفاشل الذي تقوده مواقع التخرصات، التي دفع لها أعداء حسن التسيير ومصاصو دماء اقتصادنا الوطني دراهم معدودة لتلغ في عرض رجل شريف.

نجاحات الوزير المختار ولد اجاي تغيظ الخفافيش ومحبي السير إلى الوراء.. غير أننا نطمئنهم إلى أن عقل وثقافة الرجل توفر لهم الحصانة فليفعلوا ما بدالهم..

يلاحظ المتتبع المنصف أن قطاع المالية والاقتصاد في موريتانيا من بين أهم القطاعات التي ألصقت بها زورا تهم وافتراءات لا حد لها من طرف أعداء النجاح.

القطاع واصل منذ تولي الوزير المختار ولد أجاي الانجازات تلو الانجازات بدءا من تفعيل مبدإ الشفافية ومحاربة الفساد واسترداد الموارد المنهوبة، وهو ما جعل الفاسدين ولوبيات الفساد تعمل دون هوادة لمحاربة الوزير الناجح.

جاءت موريتانيا خامسة عالميا في مجال ترقية مناخ الاستثمار نتيجة جهد الوزير؛ ومن المتوقع نتيجة الإصلاحات المتواترة أن تحل أولى هذه السنة.

حصيلة يدرك الجميع صدقيتها ووجودها على الأرض؛ ترفد هذه الحصيلة قدرات شخصية للوزير الذي يجسد النموذج الشبابي المثقف الخدوم، الذي يملك القدرة على المحاججة عن خيارات البلد وحكومته، وهي أمور تغيظ المفسدين الذين قوض الوزير أحلامهم بتوجيهات من رئيس الجمهورية.

استعان المفسدون في حربهم ضد الوزير بأقلام مأجورة إن أعطي أصحابها رضوا وأن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.

الوزير سيبقى كابوسا على المفسدين.. والإصلاحات ستتواصل.. والبلاد لن تعود إلى مربعها الأول..

المختار نموذج لجيل البناء الذي هو عنوان مرحلة الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ آمن الرجل بطموحات موريتانيا عظيمة تعيش أمنا ورخاء؛ وانطلق يزيح ما تبقى من أسوار المحسوبية والبيروقراطية داخل وزارة رئيسية؛ إذا صلحت صلح جسد الدولة.

لم يكن التحدي سهلا.. لكن ولد أجاي كان على قدر التحدي.. تحدى ونجح.

الرجل يمتلك المعلومات والمنجزات، خبرة يرفدها حضور شخصية وبيان قل في رجال السياسة.

كل هذه المؤهلات هي التي جعلت الرئيس محمد ولد عبد العزيز يمنحه الثقة المرة تلو الأخرى؛ انطلاقا من خبرة القائد وفراسته في اختيار رجال المرحلة في موريتانيا العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين.

الأستاذ يعقوب ولد محمداني