وفاء بحق وزير المالية/ سيد محمد شغالي

0
264

إن كانت هناك من كلمة حق وإشادة تستحق أن تقال لتأخذ موقعها الحقيقي للشخص الذي يستحقها فهي كلمة عبارة عن أسطر قليلة متواضعة، لكنها كبيرة المعنى لشخص هو كبير في شأنه وعمله خاصة إذا صُفت في حق وزير الإقتصاد والمالية المختار اجاي، هو نموذج مُشرف فعلاً والذي طبق وعمل على مبدأ الولاء للوطن أولا ،وللمواطن ثانيا فكرس نفسه لخدمة الوطن بكل الطرق واحتواء الأزمات الإقتصادية التي عصفت بالبلد ومحاربة الرشوة و الفساد التي انهكت القطاع ،كل ذلك أبداً لم يكن مجرد كلام أو شعار من الشعارات الرنانة بل عمل على مبدأ تطبقه على أرض الواقع لتتطابق أقوال الرجال مع أفعالها بما شهدته العملية الإقتصادية و التنموية للبلد من تطوير ممنهج وشامل وراقٍ يليق بالمراحل القادمة تعمل على تطبيقه كوادر مخلصة ومؤهلة من هيئات إدارية قيادية مشهودٌ لها بالمتابعة والرقي لمتطلبات العصر الذي نعيشه والمقبل أيضاً في قفزات اقتصادية كبيرة وملحوظة بفضل من الله أولاً ومن ثم رعايتكم ومتابعكم وإخلاصكم حين عزمتم بل وعقدتم النية على البدء من حيث ما انتهى منه الآخرون. فالعملية الإقتصادية التنموية إنما هي مسيرة تكاملية تراكمية، كما ان مبدأ عدم الاكتفاء بالشعارات والتمنيات تسبق خطوتكم وتؤكد امتلاككم للرؤية الدقيقة والملمة لأدق الأمور ومجرياتها بما تملكونه من قوة في المتابعة نابعة من ذاتكم المتفجرة يدفعكم الحرص على مصلحة الوطن وأبنائه وهو ما نريد أن نؤكده هنا، هذا إلى جانب حرصكم على متابعة سير المؤسسات لتطبيق أسس وقواعد التقسيم العادل للثروة بين جميع المواطنين والتي حملت على عاتقها مسؤولية ذلك بجهد يُشكر عليه وبكل أمانة وإن شذ عن تلك القاعدة أناس، مقدرين بذلك دور وتفاني الطاقم الإداري والمالي والذين تفتخر بهم الأوطان وتقوي بهم من دعائمها بغض النظر عن الطامعين والذين ينظرون نظرة مصالح وترقيات ومن أجل الميزات والعطايا الجزيلة أو الحوافز فساروا على مبدأ الفساد و الرشوة و التهم الباطلة . فمن يملك الإخلاص يعطيه ومن لا يملكه أبداً لن يستطيع أن يُهديه لأحد كفاقد الشيء الذي لا يستطيع أن يُعطيه كون تسيير موارد وثروات البلد يحتاج لأقوى دعامة وهو الإخلاص في هذه المهنة والذوبان فيها قلباً وقالباً حين أعطت نتائجها المبهرة حين عمل من عمل على الحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد والمفسدين .معالي الوزير المختار اجاي يرفض التسيب والاستهتار ، لذا فإنه لم يتوانَ أو يتمهل ويترفق مع كل من تسول له نفسه التلاعب بالمال العام وجميع انواع الجرائم المالية من تهرب ضريبي إلخ…. ! لم يتوانَ في تطبيق العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه التلاعب بالمواطن وبالقوانين المالية للبلد بوقفة حازمة صادقة كصدق ذاته وأخلاقياته في وجه كل من يحاول الإخلال بالنظامً وهذا هو التحدي الذي نجح فيه، هذا هو التحدي الذي حققتموه على واقع وأرض موريتانيا الغالية وبفضل إدارة وقيادة وزارة حيوية وكبيرة كبر شأن وزيرها الفاضل. هي قوائم مؤتلفة متعاونة في توافق وانسجام لا يقبل المزايدة ولا المساومة ولا بأي شكل من الأشكال أو الإخلال بشروط وقوانين وزارته التي لم ولن تخضع لعملية التداول والابتزاز أو لي الذراع لأن الصادقين المخلصين لا يبالون بمن خلفهم يعون وإنما يستمرون بل لا يألون جهداً أو يضيعون وقتاً لو قليلاً كي يلقمونهم حجراً ، وما تبنيه أيادٍ مخلصة خاصة لوجه الله لا تستطيع أيادٍ أخرى متخاذلة أن تهده أو تزيحه ! وكل ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز بهكذا نموذج للنهوض، وها أنتم قد غرستم غرساً طيباً فجنيتم ثمار غرسكم وإخلاصكم الذي لا تشوبه المصالح الشخصية وإنما المصلحة الوطنية وهي العُليا، فكان المواطن الصالح نتاج لهذا الغرس الطيب والأصيل كأصالة انتمائكم وأخلاقكم العالية التي لا تستطيع أن تطالها من طمع بأن ينال من شخصكم الكريم الموقر. فهنيئاً لك يا وطن حين أثبت معالي الوزير المختار اجاي بأنه يُجيد التمسك بجميع الحبال القوية لبلوغ النهايات المشرفة تسبقه في ذلك النية الصادقة والمبيتة لرفعة هذا الوطن الذي سرتم على نهجه قولاً وتطبيقه وفعلاً، فلا تقلق يا وطن فقد جادت لك هذه الأرض بمسؤولين مخلصين لا تحركهم المصالح والمطامع الشخصية أو الدنيوية وإنما يحركهم ضميرهم الحي الذي لا ينام ولا يقبل حتى بالإغفاءة أو أنصاف الحلول ، وقد قيل : “ إن العظماء قد يذهبون لكن تبقى أعمالهم خالدة منقوشة ومحفورة على صفحات صدر الزمن “ أدامك الله وأبقاك ذخراً وفخراً لنا وللوطن وأبنائه وأجياله اللاحقة .
ذ.سيد محمد شغالي