طالب الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد جميل ولد منصور بـ”الاقتصاد” في الأحكام، وحذر من المبالغة في تقويم سياسة نظام الرئيس محمد ولد الغزواني.
واعتبر ولد منصور في تدوينة على حسابه في فيسبوك أنه “من المسؤولية أن نرى الأمور كما هي بدون تهويل ولاتهوين، لا نضخم ولا نسفه”، وذلك ساعات من خطاب لرئيس حزب “تواصل” محمد محمود ولد سيدي انتقد فيها حصيلة عمل حكومة ولد الغزواني بعد خلال 10% من مأموريته.
وتحدث ولد منصور في تدوينته عن خطابين قال إنهما “يجدان صعوبة ملحوظة في إقناع قطاع مهم من الناس، ولن يكون سهلا وصف أي منهما بالمصداقية”.
وأردف أن الخطاب الأول هو “خطاب التزكية المطلقة واعتبار أن كل شيء تم ومشاكل البلاد سويت، والإصلاحات المطلوبة تحققت، والناس في أحسن حال”، معتبرا أن “هذا الخطاب لا يقوى أمام انتظارات المواطنين العديدة في الأمن والمعاش وانخفاض الأسعار ومشاكل البطالة المتشعبة والخلل في الإدارة والاقتصاد”.
أما الخطاب الثاني – وفقا لنص التدوينة – فهو “خطاب التأييس والعدمية ورؤية كل شيء بعين لا تقدر ولا تنصف، تعتبر الحال كما كان في السوء أو أكثر”، مشيرا إلى أن هذا الخطاب “لا يصمد أمام أجواء الانفتاح وسياسات التواصل والإجراءات التي طالت مجالات مهمة والخطوات التي استهدفت المهمشين والأكثر احتياجا فضلا عن رمزيات مهمة ودالة”.
وكان رئيس حزب “تواصل” محمد محمود ولد سيدي قد انتقد حصيلة عمل نظام ولد الغزواني بعد مضي 10% من مأموريته، مؤكدا أنه لم “يحصل تغيير جدي في المجالات التي تستدعى إصلاحا سريعا”.
وتحدث ولد سيدي خلال خطاب له مساء أمس في افتتاح دورة لمجلس شورى الحزب عن وجود “مؤشرات سلبية على مستويات من التراجع في بعض المجالات كالمساس بالحريات الأساسية وتدوير المفسدين”.
وأردف أن “الأسعار زادت مع بداية العام، ولم تعرف الرواتب أي زيادات فعلية، ولم يُطلع الرأي العام على جدية الحكومة في اتخاذ التدابير الاستباقية للتعاطي مع سنة الجفاف التي بدأنا ندخل مراحلها الأولى العسيرة على المنمين وعلى عموم المواطنين”.
الأخبار