ربما معلومات عدد كبير منا عن الديناصورات تقتصر على ما تعرضه الأفلام، لكن مع الأسف ليس كل ما تعرضه السينما عن تلك الكائنات المنقرضة صحيحاً؛ إذ رسخت بعض المفاهيم الخاطئة نصححها في التقرير التالي.
1- أسطورة الديناصورات الطائرة
إذا تساءلنا يوماً عن أسماء بعض الديناصورات، فربما سيكون ديناصور بتيروداكتيلوس المجنح أحد أول الأسماء التي تتبادر إلى أذهاننا. ولكن، في حقيقة الأمر، لا وجود لديناصور البتيروداكتيلوس أو أي ديناصورات طائرة في السماء.
وهذا يعني أن الكائنات التي قد نصنفها على اعتبارها نوعاً من الديناصورات المجنحة، من فصيلة التيروصورات، وهي نوع من الزواحف الطائرة.
وعلى الرغم من أن هذه الكائنات لا تنتمي إلى فصيلة الديناصورات، فإنها قد تعايشت معها فعلاً عشرات الملايين من السنين.
2- التيرانوصور ليس عدّاء ماهراً!
صورت الأفلام، ومنها فيلم Jurassic Park، التيرانوصور أو بالأحرى “ديناصور تي ريكس” وهو يلاحقنا باستمرار بسرعة فائقة حال تزامن وجود البشر على الأرض مع الديناصورات، لكن في الحقيقة إن هذا النوع من الديناصورات ليس قادراً على الركض على الإطلاق، وإن حاول فستكسر ساقاه نظراً لكبر حجمه، خاصةً إذا تحرك بسرعة تفوق 19 كيلومتراً في الساعة.
3- الفيلوسيرابتور ليس سريعاً أو أطرافه العلوية صغيرة
على الرغم من أن نوع الفيلوسيرابتورات كان جزءاً من المخيلة الجماعية باعتباره من بين أكثر الحيوانات سرعة فيما يتمتع بأطراف علوية صغيرة– فإن الحقيقة تؤكد أن هذا النوع من الديناصورات لا يتمتع بالسرعة التي نسبت له، فيما كانت ذراعاه عريضتين جداً ومغطاتين بالريش مثل معظم أجزاء جسمه، بالإضافة إلى أن حجمه كان يعادل حجم الديك الرومي تقريباً، بحسب تقرير نشرته صحيفة El espanol الإسبانية.
4- اصطدام الكويكب ليس السبب الوحيد وراء اختفاء الديناصورات
كيف اختفت الديناصورات؟ على الرغم من أن الإجابة الأكثر شيوعاّ تدّعي أن انقراض الديناصورات كان جراء سقوط كويكب سماوي على سطح الأرض- فإن بعض العلماء يعتقدون أن التفسير المنطقي لاختفائها يعد أكثر تعقيداً من ذلك.
فبالإضافة إلى سقوط هذا الكويكب والتبعات المناخية الناجمة عن ذلك، يقول الباحثون إن النشاط البركاني العنيف والانخفاض الملحوظ في مستوى سطح البحر الذي ساد آنذاك، يعتبران بدورهما من بين عوامل هذا الانقراض الجماعي.
إذ أشار الباحث بكلية العلوم في جامعة ولاية أوريغون الأميركية جورج بوينار الابن، إلى أن سلالات الملاريا القديمة أثرت في حياة الديناصورات، وأكدت ذلك إحدى الأحافير القديمة التي توضح أن الملاريا الحديثة ينقلها البعوض منذ 20 مليون سنة على الأقل، أما الأشكال المبكرة للمرض، فقد حملتها حشرة أخرى تسمى ذبابة “العض” قبل 100 مليون سنة على الأقل.
5- الثدييات عاشت مع الديناصورات
عكس ما صورته الأفلام، تمكنت بعض الثدييات الصغيرة نسبياً من التعايش مع الديناصورات، وكانت من القوارض التي يكسوها فرو كثيف وبحجم الفئران والسناجب تقريباً.